حقيقةُ الشُّعُورِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
تَقَدَّمْ، لا تَخَفْ و اغطِسْ لِقَعْرِي ... و لامِسْ نشوةً عِنَّابَ صَدْرِي
فهذا مُمتِعٌ، فيهِ انتِشاءٌ ... و في إحساسِهِ، بالقلبِ يَسْرِي
شِفاهي اِرتِعاشٌ عندَ لَمسٍ ... بِنفسِي رَغبَةٌ، تأتِي بِصَهْرِ
تَقَدَّمْ عابِثًا في كُلِّ جُزْءٍ ... و لا تَبخَلْ، فهذا جِدُّ مُغْرِ
أنا الأنثى، لِيَ الأكوانُ غَنَّتْ ... حُضُوري بَوحُهُ، أنفاسُ عِطْرِ
أراكَ اليومَ مُنسَاقًا لِطَيفِي .. بِما لِلطََيفِ مِنْ آفاقِ سِحْرِ
أنا في حاجةٍ قُصوَى لِحُبٍّ ... فَهَلْ تُغرِي مَسَامَاتِي بِشِعْرِ؟
شُعُوري فاقَ إبداعًا لِشِعْرٍ ... أنا الأنثى بِإرهاصاتِ عُمْرِ
أعِي ما فِيكَ مِنْ إقدَامِ رُوحٍ ... و مِمّا في نُخاعٍ مِنْكَ يَجْرِي
بِإحساسِي، تَصَوَّرتُ الأمانِي ... خَطَطْتُ المُبتَغَى وجهًا لِبَدْرِ
سأحنُو عندما تأتي بِلِينٍ ... و أُعطِيكَ الذي تَبغِي بِجَهْرِ
و لَنْ أُخفِي أحاسيسي، لأنّي ... أعيشُ الصِّدْقَ، لو أدَّى لِقَهْرِي
تَقَدَّمْ واثِقًا مِنْ أنَّ رَدِّي ... على إيجابِهِ، قَاضّ بِأمْرِ
المانيا في ٢٧ حزيران ٢٤