في الحزنِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
في كامِلِ البحرِ مَوجُ الشِّعرِ مُنهَمِرُ ... في حُزنِ قلبٍ من الآلامِ يَنفَجِرُ
أمضي و في قلبيَ الآهاتُ توقُظُهُ ... ليلٌ طويلٌ، و دمعُ العينِ يَنحَدِرُ
يا حسرتي و أنا، بالقلبِ مُتّقِدٌ ... أينَ الأماني، و وقعُ البوحِ ما وَتَرُ؟
الحزنُ عَمّقَ أُخدودًا، يُرافِقُني ... لا قلبَ يَسْلَمُ، مِمّا يَبعَثُ القَدَرُ
أصبحتُ أمشي، على دربٍ بلا أمَلٍ ... لا نورَ يُبْعَثُ، حيثُ الدّمعُ يَنهَمِرُ
يا ليتَ عادتْ بنا الأيّامُ، تُرجِعُنا ... دون انكماشٍ إلى ماضٍ، لهُ صُوَرُ
إنّي أعيشُ على جمرٍ، و يحرقُني ... جَمرُ الأذيّةِ، لا إحساسَ يُعتَبَرُ
هذي مَعالِمُ أحزاني و صورتُها ... يبدو جَلِيًّا إلى الإيقاعِ، تَفتَقِرُ
إيقاعِ سَعْدٍ على أفراحِهِ، و متى ... جاءَ امتثَالًا، فإنّ الحُزنَ يَنْحَسِرُ
المانيا في ١٩ حزيران ٢٤