نصائحي لرجل الدّين المسيحي، لأنّ ما نراهُ و نسمعُهُ عن سلوكيّات و طريقة تعامل البعض منهم مع المؤمنين، بشكل عامّ، غير مقبولة, لهذا أقدّم بعضّ النّصائح لهم من باب المحبّة و الحرص على أن تقوم علاقة سليمة بين رجل الدّين و الرّعية, التي يقوم بالإشراف عليها و رعايتها:
١- لا يجبُ على رجل الدّين التّعاطي مع الشأن السياسي، في تدخّله به من أجل أغراض حزبية أو سياسية، فهذا يُفقِدُه مصداقيّته كراعي للجماعة.
٢ - عليه الّا يُميّز أو يفرّق بين أبناء الرعية، من حيث أوضاعهم المادية أو مراكزهم الإجتماعية أو بسببها الخ... فهذا يجعله شخصًا ظالمًا، غير عادل.
٣ - عليه أن يزورَ المؤمنين من وقت لآخر، للوقوف على أحوالهم و أوضاعهم و مشاكلهم، لا أن تقتصر زياراته لهم في مناسبات الأعياد و الأعراس أو غيرها، بغرض الحصول على المال، فهذا ما سوف يتسبّب بامتعاض لدى المؤمنين منه و بالتّالي يقلّل من احترامهم له.
٤ - عليه أن يتمتّع بروح التواضع، متشبّهًا بشخصيّة المسيح في هذا الجانب، فبكلّ أسف هناك بعض رجال الدّين يرون في أنفسهم أنصاف آلهة، لا تجبُ معارضتهم، من خلال التّسلّط و التّحكم و السيطرة.
٥ - عدم الاهتمام لِما بالأرض، أكثر من اهتمامه، بما في السماء.
٦ - عليه الابتعاد عن النّفاق، كأن يتظاهر بصورة زائفة، ممّا يتناقضُ مع تعاليم الدين و الكتاب المقدّس، ممّا سيؤدي إلى فقدان الثٌقة به.
٧ - عليه أن يكون منفتحًا على التّعليم، و ألّا يُعارض نشر العلوم و المعرفة.
٨ - عليه أن يُحافظَ على التّقوى و الإيمان العميق، بإخلاص لتعاليم الكتاب المقدّس.
٩ - عليه أن يتمتّع بالأخلاق الحميدة، و الصفات الحسنة، ليكون قدوةً حسنةً في مجال خدمته الكهنوتية - الرعاية.
١٠ - عليه أن يكون محبًّا و رحيمًا، دون أن تكون محبّته مَشروطةً، فرجل الدّين الحقيقيّ هو مُرشد روحي و معلّم للمجتمع.
١١ - عليه أن يكون مُلِمًّا بتعاليم الكتاب المقدّس، متعمّقًا باللاهون، قادرًا على تفسير النّصوص الكتابيّة، فأغلب رجال الدّين هم دون هذا المستوى من الثقافة الدّينية.
١٢ - عليه أن يكون قادرًا على القيادة الرّوحيّة للجماعة، التي تمّ ائتمانه عليها، من أجل خدمتها و رعاية شؤونها الرّوحية و الاجتماعية - الحياتية.
١٣ - عليه أن يكون صبورًا و حكيمًا، ليكون قادرًا على الإسهام في حلّ المشكلات و مواجهة التّحديات، التي يتعرّض لها، و يمرّ بها أبناء رعيّته.
١٤ - عليه أن يكون مستقيمًا بشخصه و بخلقه و بسلوكه، ليضرب مثلًا جيدًا كقدوة للرعيّة.
١٥ - أن يكون مُنفتحًا على الحوار و التّفاهم مع الآخرين، و قادرًا على التّسامح مع الذين يختلفون معه.
١٦ - عليه أن يكون قادرًا على التّعليم و الوعظ، من أجل توصيل الرسالة الدّينيّة.
١٧ - عليه أن تكون لديه القدرة على الإرشاد و القيادة بشكل جيّد و ناجح.
١٨ - عليه أن يتمتّع بالنّزاهة و الشّفافية، في جميع تَعامُلاته، المادّيّة و المعنويّة.
١٩ - عليه أن يُحسِنَ الاستماعَ لما يُعرَضُ عليه، من أمور و قضايا مختلفة، و أن يكون بمقدوره التّعاطف الأبويّ مع أصحاب المشاكل و القضايا و الاهتمامات.
٢٠ - عليه أن يَعتبرَ أبناءَ الرّعية، أبناءً حقيقيّين له، بكلّ معنى الكلمة، فلا يَتوانى عن خدمتهم و تقديم العون المطلوب، في جميع الأوقات.
على هذا النّحو يكون رجل الدّين ناجحًا في خدمته، و المَهَمّة المُوكلة إليه.
فؤاد زاديكى
ألمانيا في ١٧ حزيران ٢٤