الإنسانُ و أطماعُهُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أحْكَمَ الإنسانُ طَوقًا حَولَ نَفْسِهْ ... زادَهُ سُوءًا، على أفعالِ رِجْسِهْ
عندما أغرَتْه أطماعٌ، ففازَتْ ... مِنهُ بالمَقصُودِ، و اسْتَقوَتْ بِحَبْسِهْ
لم يَعُدْ يَقوَى علَيها، اِسْتَقَرَّتْ ... في أمانيهِ، أضَلَّتْ روحَ حَدْسِهْ
أربَكَتْ أحلامَهُ، زادتْ هياجًا ... أتْعَبَتْ أيّامَهُ، جاءتْ بِيَأسِهْ
إنّها أطماعُهُ، ليست بِجَزْرٍ ... بل بِمَدٍّ دائمّ، أودَتْ بِأُسِّهْ
خَلخَلَتْ أركانَهُ، صارت لزامًا ... في حيَاةٍ، إذْ أقَرَّتْ أمْرَ حَبْسِهْ
ليسَ بِالمَقدُورِ إسْتِبعادُ وهمٍ ... عن مُعاناةٍ لهُ، أدَّتْ لِنُكْسِهْ
يَومُهُ في مُلتَقَى ساعاتِهِ ... وَقعُهُ مُسْتَخْلَصٌ، مٍنْ يومِ أمْسِهْ
المانيا في ٨ حزيران ٢٤