نديمُ وحدتي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إذا عنها انفَصَلتُ، فإنّ حِسِّي ... يعيشُ مَرارةً، و تَغيبُ شمْسِي
لذلك سوف أخلِصُ في هواها ... لنشربَ نَخبَ مُجتَمَعٍ بِعُرْسِ
أُرِيدُ لها مَباهِجَ كلِّ طِيْبٍ ... بما بالطِّيبِ مِنْ فَرَحٍ و أُنْسِ
أُحَلِّقُ في فضاءِ العشقِ طيرًا ... يُغَرِّدُ دونَ مُنْقَطَعٍ لِجِرْسِ
غِناءَ مَحَبَّتي بِصَفاءِ رُوحّ ... بِفِعْلِها قد هَزَمتُ جُنودَ نَحْسِ
بَنَيتُ مَدائِني و بُرُوجَ عشقي ... على أُسٍّ، و ما خَلَلٌ بِأُسِّ
رَسَمتُ خيالَها، فَسَمَا رُقِيًّا ... و تاهَ أناقةً، و جَمالَ هَمْسِ
بِوَجهِ حََيائِها، كُتِبَ انفِرَاجٌ ... و عندَ حُدُودٍها، شَغَفٌ بِأمْسِ
جَعًلْتُ وِصالَها هدفًا أمامي ... و ليسَ لغَيرِهِ، طَلَبٌ بِنَفْسِي
أُنادِمُ طَيفَها مَلٍكًا جَلِيلًا ... أُهَدهِدُ وَجدًها، وَ بِهٍ سَأُمْسِي
أُحَقِّقُ ما بِنَفْسِيَ مِنْ مَآلٍ ... و مِنْ آمَالِ وصلِها، دُونَ نُكْسِ
سَتَبْقَى في خَيَال الشِّعْرِ رمزًا ... و أَسْعَدُ حينَ أحضِنُهُ بِرِمْسِي
يٌنادِمُ وَحدَتِي، و يَشُدُّ بَأسِي ... فَلَا يُبقِي بَوَادِرَ أيِّ يَأْسِ
المانيا في ٥ حزيران ٢٤