طَيشُ السّاسةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يُستَبَاحُ الحقُّ و الأخلاقُ، في عُرْفِ السّيَاسَة
مَنطِقٌ يُلْوَى، و عَدلٌ ليسَ فيهِ مِنْ كِيَاسَة
يَنتَفِي عَدلٌ، و تُلغَى كلُّ أحكامِ القَدَاسَة
تحتَ أقدامٍ لِأوغادٍ، كأشلاءٍ مُدَاسَة
إنّهُ قانونُها السّارِي، لِتَثبِيتِ الرِّئاسَة
ظالِمٌ في حُكْمِهِ، لا عَدلَ فيهِ بِالتِمَاسَة
بلْ بِهِ الإذلالُ، و الأحوالُ تَدعُو لِانتِكاسَة
كيفَ لِلإنسانِ في ظِلِّ امتِهانٍ و التِبَاسَة
أن يَعِيشَ الأمنَ حيثُ الطَّيشُ في حُكمٍ لِسَاسَة؟
كلُّهُ إفرازُ ما في مُبتَغَى أهلِ النّجَاسَة
بِيعَ عَدْلُ الكونِ و الإنسانُ في سُوقِ النِّخَاسَة
ليسَ بالإمكانِ و المَقدُورِ تأمينُ الحِرَاسَة
يَستَحِيلُ العَيشُ في دَوَّامةٍ، تأتِي تَعَاسَة
مِنْ سُلُوكِ القادَةِ الأوباشِ، صُنَّاعِ السِّيَاسَة
المانيا في ١ حزيران ٢٤