سَنَاءُ وجهِكِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أضاءَ النُّورُ فجرَ الكائِنَاتِ ... فأسعَدَها، لِتَنعَمَ بالحيَاةِ
نَسائِمُ مُشْبَعَاتٌ، مِنْ عُطُورّ ... و بَوحُ الشّوقِ، عبَّرَ في أنَاةِ
عَنِ الإحساسِ، يُطلِقُهُ مَلِيئًا ... بآمالٍ، تُنادِمُ أُمنٍيَاتِ
على إيقاعِ ضوءٍ الفجرِ جاءتْ، ... بما فيها، و روحِ المُعْطَيَاتِ
صباحٌ يُنعِشُ الأنفاسَ طِيبًا ... و صوتُ الطّيرِ، غَرَّدَ أُغنِيَاتِ
شُعُورُ المرءِ، مَبعثُهُ هُدُوءٌ ... هُدُوءُ الرّوحِ في نَفَسٍ و ذَاتِ
بِنَفْسِ القَدرِ، تأخُذُنا قَوَافٍ ... إلى آفاقِ سِحرِكِ، يا حَيَاتِي
رَسَمتُكِ في مَدَارِ الطَّيفِ، ظِلًّا ... فَكُنتِ دِعامَتِي، و رَجَا صَلاتِي
فَضَوءُ الفجرِ، يَخجلُ مِنْ سَنَاءٍ ... لِوجهِكِ، و الحقيقةُ في ثَبَاتِ
وٍصالُكِ مَأمَلِي، و لِذَا، أعِيدِي ... مِنَ الأشجانِ مُتَّسَعًا، و هَاتِ
مِنَ الإكرامِ، جُودُكِ دُونَ حَدٍّ ... و كم أكثَرْتِ مِن كَرَمِ الهِبَاتِ
المانيا في ١٢ أيّار ٢٤