إلى اِبنَتي مارتينا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
(بكلّ فخر نعتزّ بحُسنِ تربية ابلنتنا مارتينا لابنائها الثلاثة، و للتفاهم العميق و المحبة التي بينها و بين زوجها ريتشارد، و علاقتها الطيّبة للغاية مع أخوتها و جميع أفراد العائلة و الأقارب، كم يسعد الآباء عندما يتوفّق أبناؤهم)
اِبنَتِي، يا قُرَّةَ العينِ، اسْمَعِي ... واظِبِي دومًا، على ذَا المَرْجعِ
لنْ يَخِيبَ الظنُّ، لا. لنْ تَحزَنِي ... إنَّهُ المَسعَى، لِنَيلِ المَطْمَعِ
ثابِرِي جَهدًا بوعيٍ، صوتَهُ ... في دُعاءٍ، في رجاءٍ، اِرْفَعِي
للقديرِ، الآبِ، حُكمًا حاضِرٌ ... مُستَجِيبٌ، عندَ ذَرْفِ الأدمُعِ
اِسْتَمِرِّي، بالذي أنجَزْتِهِ ... مِنْ عطاءِ الحُبِّ، يَسمُو بالوَعِي
أنتِ أُمٌّ، تابَعَتْ مشوارَها ... في مَسيرٍ واضِحٍ، لم يُقْطَعِ
دُمْتِ أُمًّا، عندَ مَسؤوليَّةٍ ... أحسَنَتْ تَدبيرَهَا، في مَوقِعِ
مَوقِعِ الأمِّ، التي اِسْتَسْهَلَتْ ... كُلَّ صَعْبٍ، بِانتِهاجِ الأنفَعِ
مَوقِفٌ للفخرِ يَدعُو، صَدِّقِي ... أنتِ أُمٌّ، بِالمِثالِ الأروَعِ
المانيا في ١ أيار ٢٤