أن يؤمنَ شخصٌ ما بمبدأ أو عقيدة سواء دينية أو سياسية دون أن يفهم أساس هذا المعتقد و يقف على حقيقته، فإنّه يُمارس بهذا العمى الفكري و القصور العقلي. مثل هكذا إيمان أو اعتقاد أو التزام أو معتقد سيكون ناقصًا بكلّ تأكيد و هو أشبه ما يكون ببناء يُقام على أرضية و أساس هشّين دون معرفة و دراية و فهم, لهذا فهو قابل للانهيار في أيّة لحظة، كما أنّ مثل هذا الشخص سيكون عاجزًا عن الدفاع الفكري و المعرفي عمّا يؤمن به، لأنّه لا يكون في هذه الحالة أكثر من شخص دون أيّ فهم، ينقادُ انقيادًا أعمًى, و قد يسقط في أوّل امتحان له عندما يكشف له أصحاب الدراسة و المعرفة نقاط ضعف معتمده أو الخلل الموجود فيه، سيحاول يائسًا الدفاع و في حال عجزه سيلجأ إلى الهروب أو المناورة لكنّه في جميع الأحوال سيكون هو المنهزم و الفاشل، لأنّ الأرضية الفكرية التي يقف عليها ركيكة و هزيلة و غير ثابتة. مثل هؤلاء الأشخاص يجب الحزن من أجلهم فهم لا يملكون مصائرهم، و التي هي بيد الغير
أيّتها الحياة أسموكِ حياةً لأنّك تنبضين بالرّوح، و تساهمين في الاستمراريّة و الدّيمومة. و ليس في ذلك غرابة أو دهشة فأنت نقيضُ الموت، الذي يعني الفناء و النّهاية. كلاكما تعيشان في عالمنا، يؤثّر كلٌّ منكما في مساحة عمله و مسؤوليته. لكن و بالنهاية فإنّ مصيرنا كبشر متوقّف على إرادة أحدكما، فإمّا الحياة و الديمومة و إمّا الممات و انقضاء الحياة. نحن كبشر في مهبّ رياح تأثيركما و ليس لنا خيارٌ و لا حقّ الاختيار فأنتما قضاءٌ و قدر محتوم. لكنّكما على نقيضين فأحدُكما موجبٌ إيجابيّ و الثّاني سالبٌ سلبيٌّ.
هناك أمورٌ كثيرةٌ في حياتنا اليومية تحتاجُ منَّا اهتمامًا بالغًا و رعايةً فائقةً، خاصّةً عندما تكونُ ذاتَ علاقةٍ بقضيّةٍ مصيريّةٍ أو بأمرٍ هامٍّ في حياتنا، لهذا لا ينبغي علينا عدمُ الاكتراثِ بكلّ ما نمرّ به في حياتنا، فقد تؤدي غفلةٌ منّا إلى كارثةٍ يصعب تحمّلها فتتعذّر علينا إمكانية الاستمرارِ مع ما تكون أفرزته من مصاعب و متاعب و نتائج و ترسّبات. الحيطةُ و الحذرُ واجبانٍ متوجّبانِ كما اليقظةُ و التفاعلُ مع ما يجري في الوقتِ المناسبِ و بما يتناسبُ معَ المواقفِ.
إنّ أغلب المناهج المدرسيّة التّعليميّة في البلاد العربية هي مناهج تلقينيّة تقوم بإلقاء المعلومة و عرضها للآخر و فرضها عليه، و من المفروض أن تكون مناهجًا تفاعليّةً، أي أن يكون هناك تبادل آراء بين المعروض، الذي هو المعلومة التي يعرضها المعلّم من خلال الكتاب و بين التلميذ المتلقّي، الذي هو الطّرف الثّاني للعملية التّربويّة، هناك تهميش للتلميذ و هو ما يُنقص من القيمة التّعليميّة، فالتّفاعل هو الجانب الإيجابيّ للوصول إلى صحّة و حقيقة المعلومة، و هذا غير متوفّر في مناهجنا و مدارسنا بكلّ أسف.
Hassan Moutia انتم كعروبيين قومجيين و كإسلامويين تعيشون في وهم الخرافة الكبيرة محاولين تزييف الوقائع و الحقائق فإذا انعدمت المدارس أو كان توجهها دينيا فأين الرقي و التقدم و المعارف التي تقدمها أيّها السيد المحترم؟ إسرائيل قامت بالرد كدفاع عن النفس أنت و غيرك هللوا و كبروا عندما غزا دواعش حماس البلدات الإسرائيلية فقتلوا ما يزيد عن٠٣٠٠ طفل و شيخ و امراة و اعتبرتموه نصرًا ساحقًا و هزيمة شنيعة لإسرائيل و الآن تبكون و تتباكون على ما يجري في غزة. الإنسان العاقل عندما يقوم بأيّ حكم على المواقف و الأمور عليه أن ينطلق من الأسباب و ليس من النتائج. هذا إذا كان هذا الشخص أصلا يؤمن بشيء اسمه حق و عدالة و منطق أو لديه ذرّةٌ من عقل لكن للأسف أغلب العرب و المسلمين ينقادون خلف مشاعرهم دون أي منطق أو فهم أو حتى محاولة التحليل. هل لو لم تفعل حماس فعلتها النكراء في اوكتوبر كان حصل ما يحصل الان في غزة؟ لكنّك لا تؤمن بشيء اسمه العقل فلماذا أسألك أصلًا مثل هذا السؤال فاقد الشيء لا يعطيه. إنّ المساجد هي بؤرة فساد و هي ماكنات تفريخ للفكر الإرهابي المتشدد المجرم الذي ابتليت به البشرية عيونكم أعماها الحقد يا عزيزي فلا ترى سوى لون واحد هداكم الله لما فيه الصواب بعيدًا عن غيبوبة العقل هذه
Hassan Moutia بكلّ أسف يبدو أنّك تجهل تاريخ المنطقة بشكل كامل هل تجيبني بالقول من هم الفلسطينيونالذين يسكنون في اسرائيل اليوم؟. أنت مخدوع بالدعاية القومجية العروبية عزيزي ففلسطينيو اليوم هم من البلاد العربية التي استقدمهم عمر بن الخطاب إلى اورشليم عندما احتلها المسلمون جاء بهم من مصر و السودان و بقية الإقطار العربية فأسكنهم على هذه الأرض التي يقول قرآنك إنّها أرض اسرائيل و إلى الأبد فهل تؤمن بجزء من القرآن و لا تؤمن بجزء آخر منه؟ أمّا فلسطينيو إسرائيل القدامى فهم شعوب بحرية يونانية جاءت من بحر ايجة و حاولت احتلال السواحل السورية و المصرية و بلاد الشام فقامت حروب بينهم و بين الإسرائيلين فقام داؤود بقتل جوليات الفلسطيني الغازي و لم يكن الفلسطينيون لا عربا من حيث اللغة و لا الدين اما اسم فلسطين فلم يظهر للوجود قبل عام ١٣٥ حيث أطلق التسمية الملك الروماني هادريان عندما قام بالقضاء على ثورة اليهود فشتّت شملهم و هجّرهم إلى أسبانيا و دول المشرق. ماذا تعرف عن التاريخ؟ لا شيء سوى زعم و ادعاء العرب الكاذب و إذا لم تعترف بأنّ هذه الأرض هي لشعب إسرائيل كما وعدهم الله فأنت لا تؤمن بالقرآن عد الى القرآن لتتاكد مما نقوله و كفى إشاعات و دعايات قومية عربية كاذبة ليس لها أيّ أساس من الصحة. إقرأ يا بن أمة إقرأ التي لا تقرأ و إن قرأت فهي لا تفهم أو لا تريد أن تفهم. لا تبعني كلامًا انشائيًا مللنا من سماعه هناك دلائل تاريخية عمرها يزيدعن عن ٨ قرون بينما العرب اصلا أقوام حديثة العهد بالنسبة للكنعانيين و العبرانيين اليهود يا فهمان