سُلُوكُ الخُبثِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
خَبِرْنَا خُبْثَكمْ ما عادَ سِرَّا ... بَدَا المفضُوحُ إعلانًا و جَهْرَا
فلا تُخفُوهُ عَنَّا, اِخْتَبَرْنَا ... أكاذيبًا و تَدجيلًا مُضِرَّا
عَرَفْنَا أنَّكم خُنْتُم عُهُودًا ... فأوقَعْتُم بِنَا لُؤمًا و غَدْرَا
إذا حاوَلتُمُ إخفاءَ هذا ... و جِئتُم أمرَهُ نَفيًا و نُكْرَا
فلن يُجدي, كَشَفْنَاكُم بفعلٍ ... فلا إنكارَ يُجديكمْ و عُذْرَا
دليلٌ قاطِعٌ لا شكَّ فيهِ ... كتَبْنَا وضعَهُ سَطرًا و سِفْرَا
متى جاءَ اعتِرافٌ ليسَ عَيبًا ... فهذا واقِعٌ ما عادَ سِرَّا
لماذا الخُبثُ؟ هل هذا جميلٌ؟ ... و هل يأتيكُمُ حالًا مُسِرَّا؟
سُلُوكُ الخُبثِ مَمجُوجٌ كَفِعلٍ ... على الإنسانِ أنْ يَسْعَاهُ هَجْرَا.