المسلمون خبراء بازدواجية المعايير و قد قلنا هذا منذ زمن بعيد مرارًا و تكرارًا. إنّهم يرون ما لهم فقط و ما لصالحهم امّا ما لا يروق لهم و لأمزجتهم و يتوافق مع معتقدهم حتى لو كانت مجازر فظيعة بحق مسالمين آمنين في كنائسهم أو بيوتهم فهذا عادي بالنسبة لهم. بل و أنّ البعض منهم يراه حقًّا للمسلمين فأتباع الأديان الأخرى لا يستحقون الحياة لانّهم كفرة بالمفهوم و التصنيف الإسلامي. هذا التقرير صحيح و قد شاهدنا هذه الصور أثناء الاعتداءات الوحشية على الكنائس في باكستان و نيجيريا و مصر و العراق و غيرها من البلدان الإسلامية، برأيي المسلم المتشدّد انّ موت ألف مسيحي أو يهودي أو بوذي لا يعادل حرق قرآن. هذه هي المعادلة الإسلامية و إزدواجية معاييرهم المثيرة للسخرية و الأشمئزاز و التقزّز و الاستغراب و الاستهجان.
الرب يبارك عملك أخ رشيد إنّ كلّ هذه الأسئلة, التي طرحتها مشكورًا, لن تجد لها جوابًا لدى أيّ واحدٍ منهم. هذا هو تاريخ الإسلام و للأسف فهم لا يعترفون بغير ما هم يريدون. عندما تتحدّث عن المنطق فهو معدوم. عندما تريد ذكر ما اسمه الموضوعية فهي لا وجود لها في قاموس هؤلاء. عن أيّ نصر يتحدّثون؟ هم لا يملكون من المشاعر الإنسانية شيئًا؟ التعاليم التي هي مصدر الهامهم هي نشر الرعب و الجهاد و السبي و الغزو. هذا هو التراث الذي يستلهمون منه كلّ شيء. للأسف نرى تأثير هذا الشخص و غيره على المسلمين كبيرًا جدًا. كان ابن لادن بمصافّ النبيّ كما الظواهري و اليوم أبو عبيدة. المسلمون لا يعيشون في هذا الواقع. هم يطبّلون و يصفّقون و يهلّلون لكنّهم بالنهاية مصيرهم الفشل كما كان هؤلاء. العرب فعلًا ظاهرة صوتيّة. جعجعة بلا طحن, فبالرغم من كلّهذا الدّمار و الخراب و عدد الضحايا بين صفوف شعب غزّة, نقرأ للبعض عبارات إنّ نصر الله قريب, و قد وعد الله المؤمنين بالنّصر, عن أيّ نصرٍ يتحدّثون هؤلاء؟ و هل يرون في كلّ هذا الدّمار و الموت انتصارًا؟ أم أنّ الانتصار النّهائي سيكو بسحق غزة و تدميرها بالكامل و قد تمّ تدمير حوالي ربع مبانيها؟ شعب غريب بأطواره و عجيب بمفاهيمه. أمّا عبد الباري عطوان فأنا لا أرى خلافًا بينه و بين أسامة بن لادن. هو إرهابي بلسانه و قلمه. لنرى ماذا سيكون مصير هذا الذي يهددون به أمريكا و إسرائيل؟ سواءً كان أبو عبيدة أو أبو زبيدة أو أبو بويضة أو أبو نويقة و أبو هريرة أو خُريرة الخ.... أجل أبو نُويقة اخرجْ من النّّفيقة و ستخرج كالأرنب. أوهام المسلمين طويلة الأمد لا حدّ لها, حتّى لو حاول أحدٌ إعادتهم إلى واقع الصحوة, فهم يظلّون على غفوة أحلامهم و أوهامهم.
إذا كان الناطق باسم حركة حماس الإرهابية صادقًا بقوله إنّه تمّ مقتل ٦٠ من الأسرى لدى حماس فكم سيكون عدد قتلى حماس؟ و هذا يؤكد مرة أخرى أنّ الجيش الإسرائيلي يستهدف أوكار مخرّبي حماس و هم يختبؤون بين الأماكن السكنية الآهلة بالسكان، و بهذا الفعل تكون حماس تستخدم الأهالي كدروع بشرية بدون رحمة و لا شعور إنساني. و قد رأينا صور الأنفاق التي يختبئ فيها إرهابيو حماس الموجودة تحت المستشفيات و المدارس و المساجد. هم بهذا يكونون المسؤولين عن أيّ استهداف لهذه المشافي و المساجد و البيوت الآهلة بالسكان. لا يهمّ حماس أن يَفْنَى كلّ شعب غزة عن بكرة أبيه. هذه هي الحقيقة، فلمَ التباكي على ما يحدث في غزة من دمار و ضحايا؟
قالَ الرّاوي فيما يخصّ حسن نصر الله الواوي، أنَّهُ و بعدَ مشاهدتهِ للصّور المُرعِبَة، التي تنشرها وسائل الإعلام المُواكِبَة لحرب إسرائيل على غزّة قد أصابتْ دماغَهُ بهزَّة، فتحوّلَ مِن أسدٍ هَصُورْ إلى أرنبٍ مَذعُورْ. لقد أعلنَ في خطابِهِ الأخيرْ و الذي كان بلا تأثيرْ، أنّهُ لا يرغبُ في دخولِ الحربِ مع إسرائيلْ، خوفًا من مقابلتِهِ لِعزرائيلْ، فتبرّأ مِنْ فِعْلَةِ حماسْ، ليغيبَ عنهُ كلُّ حماسْ، فناقضَ ما كانَ قالهُ قبلَ أيّامْ بخصوصِ التّوغّلِ و الاقتحامْ، حين تحدّث عنِ الخطوطِ الحمراءِ و الصفراءِ و الخضراءْ، لقد أبلى في خطابِهِ الأخيرِ خيرَ بلاءْ.
هو يكتفي بالمُناوشاتِ الحدوديّة الجرداءْ و غزّة تعاني من جُهنّمِ الحمراءْ. لا يرغبُ بالتّصعيدْ و يكتفي بالتّهديدِ و الوعيدْ، و بكلّ ما قاله ليسَ مِنْ جديدْ. انتظرَه الكثيرين ليعلنَ عن المفاجأةِ الخطيرةْ لكنّها كانتِ السّخريةُ الكبيرةْ، من جميعِ المراقبينْ فهم خرجوا منهُ خائبينْ.
حسن نصر الله يحاربُ إسرائيلَ بالكلامْ، و هو عندهُ حُسْنُ الخِتامْ. عارٌ على هذا المحورِ الجبانْ انْ ينطقَ مرّةً أخرى بلسانْ أو أن يتحدّثَ عن فلسطينْ و هوَ مِنَ المأجورينْ، فتحريرُ فلسطين لن يمرَّ مِنَ الجنوبْ أيّها المنافقُ المجذوبْ، فاصمتْ و لا تكذبْ و على الكلماتِ تلعبْ، إذا وقعتِ الواقعةُ لن يكونَ لكَ مَهْرَبْ، فسوفَ تقعُ بالفخّْ و أنتَ في بنطالكَ تشخّْ و تصرخُ أخّْ.
البارحة مساءً (السبت) و بعد مشاركتي على منشور لشخص صلعمي قام بردّ همجي على مشاركتي, ثمّ أرسل لي رسالةً على الخاصّ شتمني فيها و حظرني بعد ذلك كي لا أستطيع الرّدّ عليه, لكنّي استطعت الرّدّ عليه لأردّ له الصّاع صاعين, فاشتكى لي إلى إدارة الفيسبوك فقامت الإدارة بحظري من الرسائل لمدة أسبوع, ضربني و بكى, سبقني و اشتكى, لا عدالة في قرارات إدارة الفيسبوك, رجاءً من جميع الصديقات و الأصدقاء أخذ العلم بأنّني لن استطيع الردّ على رسائلهم على الخاصّ (المسنجر) لهذا أعتذر من الجميع.