يا لطيف لقد انتهت إسرائيل بهذه الدعاية التي ترون فيها نصرًا لكم كعرب تفضح زعماءكم الذين يقتلون شعوبهم فالإنسان حرّ بالتّعبير عن رأيه فقط في إسرائيل و ليس في أيّة دولة عربية. هذا تأكيد واضح و دليل على ديمقراطية دولة إسرائيل فلو فعلت هذه المرأة مثل هذا لترفع علم إسرائيل في أيّة دولة عربية لكان مصيرها الموت أنتم شعب غبي تفكّرون دائمًا بطريقة مغلوطة و معكوسة كان الله في عونكم و عون جهلكم و تخلّفكم و كرهكم لغيرهم من الشعوب الأخرى. هذه الفتاة رفعت العلم الفلسطيني في وجه جنود إسرائيليين و هذا دليل على احترام هؤلاء الجنود حرّيتها بالتّعبير فهم لم يعتقلوها أو يقتلوها, قارنوا بينكم كعرب و بيه هؤلاء الإسرائيليين. أنتم تدينون نفسكم بنفسكم و تفضحونها من حيث لا تدرون.
مَنْ هو برأيكم المسبّب في كلّ ما يحصل هنا و قبلها في إسرائيل من جرائم؟ هل المنطق العقلاني و موضوعية الحكم تكون على النتائج أم تقع على الأسباب؟ يجب النظر بعقلانية و ليس بعواطف هائجة هوجاء كما عادة العرب في كلّ الحالات و المواقف. الانقياد للمشاعر و العواطف بدون وعي كان دائمًا السبب في تخلّف العرب و عدم تطورهم فالمشاعر لا تبني أوطانا و لا تصنع مشروعات حضارية بل العقل و التفكير المنطقي. العرب دائمًا و أبدًا يلجؤون إلى القلب من دون العقل و هذه مصيبة كبرى. إنّ الجهة التي حرّكت حماس و دفعتها إلى فعلتها هي السبب المباشر بكلّ ما حصل و ما يحصل و ستكون هناك نتائج أكثر فظاعةً في الأيام و الأسابيع القادمة لأنّ حماس لا تخدم القضية الفلسطينية بل هي تنفّذ أجندة دولة خارجية تهدف إلى زعزعة أمن و استقرار البلدان العربية. السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني و ليست حماس الإخونجية. لا يجب السكوت عن قول كلمة الحقّ. العرب يعيشون في وهم كبير و هم غائبون عن الإحساس بالحاضر و بمتطلبات هذا الحاضر و لا يهتمّون بتبعاته. هذه مناظر مؤلمة لكن من الضروري فهم الحقيقة شعب غزة هو ضحية حماس و حماس أداة بيد دولة الملالي هذا ما يجب فهمه و أيّ تحليل لما يجري غير هذا سيكون بعيدًا كلّ البعد عن الحقيقة و مغايرًا للمنطق السليم.
أصلًا هذه هي أجندة الإسلام السياسي و حماس الإخوانية واحدة من أدواته مثل داعش و طالبان و شباب الصومال و جماعة أبو سياف و جماعة بوكو حرام و غيرهم. شعارهم الغزو و السبي و القتل و الاغتصاب و هذا ما فعله تماما نبيهم في كلّ غزواته و كذلك قادة الجيوش الإسلامية عبر التاريخ الإسلامي الطويل و لن ننسى اغتصاب داعش للنساء اليزيديات في العراق و أسرهن و بيعهن في سوق النّخاسة كما كان يفعل المسلمون الاوائل فكل ما يقوله هنا أسرى حماس الإرهابية لديكم هو صحيح لأنّهم فعلوه بكلّ قذارة عندما غزو البلدات الإسرائيلية و هاجموا المواطنين الآمنين العزّل.