الجزائري ليس عربيًا بل هو أمازيغي و أنا أعرف التاريخ جيدًا ابراهيم هو جد اليهود و العرب فالعرب أولاد اسماعيل من هاجر و قد تم طردهما من إسرائيل لأنهما كانا أصحاب مشاكل فغادر اسماعيل و سكن الخليج و ما علاقة ابراهيم بالفلسطينيبن؟ معلوماتي كاملة و دقيقة انتم كشعوب عربية ينقصكم احترام الشعوب الأخرى فتفكيركم محصور بأنفسكم فقط و كأنكم الشعب الوحيد على هذه الأرض تكفّرون و تخوّنون و تقصون و ترهبون كل من ليس مسلمًا و هذه مشكلة عويضة لا تستطيعون تجاوزها. المسلمون قوم يحبّون الموت و ليس الحياة لهذا هم شعب لا يستحق هذه الحياة فأينما وجد المسلم وجدت البغضاء و التنافر و الحقد و العداء و الاقصاء و الإرهاب انا اعرف أكثر منك عن تاريخ الإسلام و نشأته و عن سلوك المسلمين.
عزيزي الدكتور عدنان أبو الطيبي كان من الأولى عرض موجز تاريخي للمنطقة كي يتمكّن المتابع من الوقوف على حقائق التاريخ في ما يخصّ قضية الصراع العربي الفلسطيني الاسرائيلي فعلى من ينشر أيّ موضوع بهذا الخصوص يجب عليه أن يتوخّى الأمانة و الدّقة لأنّ التعاطف و المشاعر لا يمكن لها أن تغيّر في حقائق التاريخ. لو عدنا إلى التاريخ فإنّنا لا نجد أيّ حقّ للفلسطينيبن في أرض إسرائيل وهنا أرجو ألّا تلعب الثورة العاطفية ايّ دور لديك لتقول لي كيف هذا؟ الشعب الفلستيني بالتاء و ليس الفلسطيني بالطاء هو عبارة عن جماعات يونانية قدمت من بحر ايجة إلى أرض إسرائيل و يهودا لتستوطن الساحل السوري و المصري و الاسرائيلي كغزاة محتلين و هنا نشبت حروب بين الفلستينيين الغزاة بقيادة جوليات و بين اليهود سكان الأرض الاصليين بقيادة داؤود انتهت إلى هزيمة الفلستينيين و لم تكن لغة هؤلاء الفلستينيين عربية و لا ديانتهم محمدية إذ كانو قبل الدعوة المحمدية بآلاف السنين. أما الفلسطينيون المتواجدون اليوم على أرض إسرائيل فهم من العرب الذين جاء بهم عمر بن الخطاب من مصر و السودان و بقية البلدان التي كان احتلها المسلمون و اسكنهم في هذه الأرض فهم لا صلة لهم بالفلستينيين الاوائل نهائيًا. العواطف و المشاعر لا تكتب تاريخا و التشويه و التزوير لا يمكن أن يستمر خاصّة في واقع المعرفة العامّة و الشاملة في هذا القرن إذ بإمكان أي شخص الوصول إلى أيّة معلومة يبحث عنها بفضل غوغل و وسائل التواصل الاجتماعي و الإنترنت عموما. حتى لو كان تعاطفك مع الشعب الفلسطيني لا يجوز تشويه حقائق التاريخ و لكون حضرتك دكتور مثقف أعتقد كان عليك أن تبحث بدقة في هذا الموضوع لتنقله بأمانة. أنا بالطبع لا أقلل من قيمة معرفتك حاشا لكنّي أقول أمانة النقل تستوجب هذا و المعلومة غير الصحيحة يمكن كشفها بسهولة لدى اي مدقق أو باحث. و سأعطيك موجزًا تاريخيا عن الذين سكنوا هذا المنطقة و لا تجد أي وجود للعرب فيها في آية فترة. حتى أنّ كتابهم القرآن يؤكد حق شعب إسرائيل في هذه الأرض فلماذا لا تعتبرون بما جاء بالقرآن و تحترمونه؟ أقول هذا من باب المحبة و أرجو أن يكون صدرك واسعًا لتقبّل النقد و هو نقد بنّاء يهدف أولًا و أخيرًا إلى معرفة الحقيقة و ليس غير الحقيقة لك كل احترام و تقدير.
من حيث المنطق أوافقك تحليلك هذا أخ فيلاس فيلاس فهو قريب جدًا من المنطق الموضوعي و أنا نشرت في أكثر من مكان أنّ الإعلام العربي منحاز لحماس الإرهابية بكلّ وضوح عملًا بالمبدأ الإسلامي القائل انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا. قناة الجزيرة خصوصًا المعروف عنها أنّها تدعم الإرهاب الإسلامي مهما كان نوعه و من أين جاء و أغلب قيادات الاخوان المسلمين موجودون في قطر و تركيا و من المعروف أنّ تنظيم حماس الإرهابي هو الذراع العسكرية للإخوان المسلمين فلا غرابة من قيام الأعلام العربي كلّه بهذا الانحياز الواضح و الذي من خلاله يفقد مصداقيته و يسيء لشرف المهنة الاعلامية و لا نرى في الصور المعروضة سوى ضحايا من النساء و الأطفال و كأنّهم يريدون القول بأنّ إسرائيل لا تستهدف سوى النساء و الأطفال. لم نر صورة واحدة لمقاتل من حماس أو الجهاد مصابًا فهل لم تصبهم صواريخ إسرائيل و قد بلغ عدد القتلى في غزة حدود ٤٨٠٠ شخصًا و عدد الجرحى و المصابين حوالي ١٥ الفًا؟. أنت صادق يا عزيزي و الإعلام العربي كلّه كاذب و منافق و غير دقيق و لا أمين في نقل ما يجري حاليًا في غزة.