القولُ الغبِيُّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
(الرّدُّ على مَقولةِ صلى الله عليه و سلّم)
كيفَ الصّلاةُ على شخصٍ حَوَى خُلُقَا ... مِنْ كلِّ شَرٍّ و مَرذولٍ قدِ انْطَلَقَا؟
كيفَ الصّلاةُ؟ و مِمَّنْ؟ كيفَ خالِقُهُ ... يأتي صلاةً؟ لِمَنْ يَسعَى إذا نَطَقَا؟
هذا هُرَاءٌ بِحِكمِ العقلِ مَبْعَثُهُ ... فِكرٌ جَهُولٌ بهذا القولِ ما صَدَقَا
هَلْ مِنْ إلهٍ هُوَ الثّانِي لِيَقصِدَهُ ... ربُّ السّماءِ؟ و هَلْ مَنْ غيرُهُ خَلَقَا؟
صَلَّى لِماذا؟ لِمَنْ يا جَاهِلًا خَرِفًا؟ ... هذا مُحَالٌ لأنّ اللهَ ما خُلِقَا
ليتَ الصّلاةَ على شخصٍ بِهِ قِيَمٌ ... لا مَنْ كَذُوبٌ و سَفّاحٌ و مَنْ سَرَقَا
قَولٌ غَبِيٌّ بِلا مَعْنًى يُرَدِّدُهُ ... جَمعٌ غَفيرٌ لِجَهلٍ عاشَ مُنْطَلِقَا
ما مِنْ صلاةٍ على شَخصٍ بِلا خُلُقٍ ... فِيهِ شُذُوذٌ, فَهَلْ تَلْقَاهُ مُتَّفِقَا؟