قَرَارُ الحَسْمِ
الشّاعرُ السوري فؤاد زاديكى
أختَارُ نَهْجًا على ما الوعيُ يَرسُمُهُ ... فالعقلُ يَدعُو إلى ما طابَ مَبْسَمُهُ
مازِلتُ هذا, ولِي في مَنْطِقِي سَبَبٌ ... أنّي عَلِيمٌ بِحالٍ بانَ مَرْسَمُهُ
والحالُ يَعنِي سُلُوكًا حين أقصِدُهُ ... تَعْلُو رَصِيْدًا مَعَ الأيَّامِ أَسْهُمُهُ
قَرَّرْتُ فِعلًا, وكانَ الرَّدُّ مُنْسَجِمًا ... جِئْتُ القرَارَ كَمَا الإقْرَارُ يَحْسِمُهُ
قُلتُ, اعتَمَدتُ نِطَاقًا صائِبًا وَ بِهِ ... يَحلُو قَرَارٌ, ويبدُو مِنْهُ أسْلَمُهُ
عِشْتُ انسِجَامًا عَمِيقًا في تَطَلُّعِهِ ... ما كانَ أمرٌ مِنَ الإمكانِ يَقْسِمُهُ.