الأماني
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أماني في حياتي لم تُفارِقْ ... ولَو حِينًا حُمَيَّاتِ اهْتِمامِي
بَذَلتُ الجَهدَ في مَسْعًى إليها ... كَمَسعى عاشِقٍ عندَ الغرامِ
عطاءُ اللهِ للإنسانِ دومًا ... كريمٌ ربُّنا ربُّ السّلامِ
يَرى أحوالَنا في كلِّ أمرٍ ... وقد يَقسُو بِداعي إحْتِكامِ
حكيمٌ بالتّعاطي حيثُ عدلٌ ... فل مِنْهُ ابتِغاءُ الإنتِقامِ
أمانِي راودتْ نَفسي بِعُمرٍ ... عسى في وِرْدِها حُسْنُ الخِتامِ
أمانينا هِيَ الأحلامُ لكنْ ... إذا التّحقيقُ في حُكْمِ انسِجامِ
على إيقاعِهِ أفراحُ نفسٍ ... و إسعادٌ على وَقْعِ المرامِ
أماني في مُحَيّاها تَجَلَّتْ ... دَواعيها ففاهتْ بِالكلامِ
هنيئًا للذي مِنْهُ الأمانِي ... بِتَحقيقٍ تُوَافي في وِئامِ.