سأمضِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
سأمضي ذاتَ يومٍ لستُ أدري ... متى؟ أو كيف؟ لكنْ سوف أمْضِي
إلى دارٍ أرى فيها خُلودًا ... بقاءً في مدى طُولٍ و عَرْضِ
لأنّي ها هنا شخصٌ مقيمٌ ... لوقتٍ كان مَكتوبًا بِفَرْضِ
أعيشُ الهمَّ و الأحزانَ خوفًا ... ونفسي في هوى رَفْعٍ و خَفْضِ
أرَاني كاذِبًا في بَعْضِ حِينٍ ... سُلُوكٌ مثل هذا ليسَ يُرْضِي
كما أسعى إلى غدرٍ و إثمٍ ... كإنسانٍ نَما في بيتِ بُغْضِ
طِباعٌ ساهمتْ في حَرْفِ خَلْقٍ ... عنِ المأمولِ لِلأوجاعِ تُفْضِي
سَتَمضي أيّها الإنسانُ مثلي ... كما وهجٍ لأوهامٍ و ومْضِ
إذا ما حاولَ الشّرُّ اكتساحًا ... لِساحِ النّفسِ فاسْتَبْسِلْ بِرَفْضِ
وقُلْ إنّي أمينٌ في سُلُوكِي ... مُحِبٌّ صادقٌ بالخيرِ أقْضِي
وفِيٌّ في علاقاتِي بصدقٍ ... و إخلاصٍ بِكُلِّي لا بِبَعْضِي.