عِشْ قَنُوعًا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لا تَكُنْ شَخْصًا طَمُوْعَا ... عِشْ بأوضاعٍ قَنُوْعَا
ربُّكَ الأعلى رحيمٌ ... لنْ تموتَ اليومَ جُوْعَا
إنّ مَنْ يَسعَى بِعُمْرٍ ... نحوَ أطْماعٍ نُزُوْعَا
سوفَ يأتي ربُّ مالٍ ... طالِبًا مِنْهُ الخُضُوْعَا
لنْ ينالَ الفوزَ قَطْعًا ... يفقدُ الأصلُ الجُذُوْعَا
كلُّ مالِ الأرضِ يَبقَى ... ها هُنا لنْ يَسْتَطِيْعَا
أنْ يَرُدَّ الموتَ عَنَّا ... جَمْعُنَا يَهوِي صَرِيْعَا
كُنْ قَنُوعًا فالأمانِي ... رُبَّما تأتِي سُطُوْعَا
ذاتَ يومٍ يا عزيزي ... دونَ أنْ تَأتِي وُقُوعَا
عِشْ بِإيمانٍ قَوِيًّا ... وَ اقْصِدِ البَارِي خُشُوْعَا.