رسالةٌ مِنَ القلبِ
بقلم/ فؤاد زاديكى
لستُ أدري يا قلبي هلْ أنتَ على عهدِكَ القديمِ لنستعيدَ بعضَ الذكرياتِ الحُبلى بالكثيرِ منْ أحلامِنا و أُمنياتِنا؟ سأرسلُ لكَ مشاعري المتأججةَ على صفحةِ الورقِ عساكَ تُحِسُّ بلوعتِها ففي البعدِ لوعةٌ و حرمانٌ و ألمٌ و أوجاعٌ.
سيأتيكَ ساعي البريدِ حاملًا قلبي بين يديِهِ ليبوحَ لكَ بمكنوناتِهِ و هو سعيدٌ بشعورِهِ بالقربِ منكَ. لقد مرّتِ الأعوامُ و نحنُ على عهدِنا دونَ أنْ نقطعَ حبلَ ودٍّ أو نتجاهلَ واقعَ حبٍّ عميقٍ جمعَ بينَ قلبينا. كنتَ الحبيبَ الأوَّلَ و ستكونُ الأخيرَ إذْ لا يمكنُ لقلبي إلّا أنْ يعيشَ معكَ بنبضِهِ و كلِّ أحلامِهِ.
أيُّها الحبيبُ المُحِبُّ, كُنتَ دائمًا فرحًا في حياتي و راحةً لأسبابِ سعادتي. عندما تَصِلُكَ رسالتي هذهِ معَ ساعي البريدِ أُشْكُرْهُ نِيَابةً عنّي فهوَ رسولُ المحبّينَ و دليلُ العاشقينَ المُشتاقينَ. سلامي إليكَ مع كلِّ حبِّي الكبيرِ و العميقِ.
ثِقْ أنِّي لمْ ولنْ أنسى لحظةً واحدةً مِنْ الذي عشناهُ في رحلةِ عمرِنَا, مِنْ عُمرِ حبِّنا الخالدِ الذي لنْ يموتَ
(التّوقيعُ)
حبيبُكَ المُخلِصُ المُحِبُّ