مَيِّتٌ بِدُونِكْ
شعر/ فؤاد زاديكى
مَيِّتٌ إنِّي بِدُونِكْ ... اِسْتَعِيْضِي عَنْ ظُنُونِكْ
باجتهادٍ مِنْ فُنُونِكْ ... وابتعادٍ عَنْ جُنُونِكْ
مَيِّتٌ حِسِّي بِدُونِكْ
***
اُكْتُبِي روحَ الوَصِيَّةْ ... في أمَانٍ يا صَبِيَّةْ
قد عَرَفْنَاكِ الوَفِيَّةْ ... وَاعْتَبَرْنَاكِ النَّقِيَّةْ
لا تكُوني كالشَّقِيَّةْ
***
مَيِّتٌ والشِّعْرُ يُحْيِيْ ... أنتِ إلهامِي وَوَحْيِي
لو أرَدتِ اليومَ مَحْوِي ... مِنْ حَيَاةٍ, جِئْتِ نَحْوِي
ربُّنا الرّحمنُ مُحْيِيْ
***
لا تَرُدّي أُمْنِيَاتِي ... لا تَصُدّي أُغْنِيَاتِي
سوفَ تُمْحَى ذِكْرَيَاتِي ... مِنْ سِجِلِّ الوارِدَاتِ
إنْ خَرَجْتِ مِنْ حَيَاتِي
***
تَعْلَمِينَ الشِّعْرُ كَارِي ... إنْ بِلَيلٍ أو نَهَارِ
هائِمٌ فيهِ مَسَارِي ... في فَضَاءاتِ المَدَارِ
إنّهُ نُورِي ونَارِي
***
صَدِّقِيْنِي, لا تَظُنِّي ... أنَّنِي هاوٍ بِفَنّي
فَاحْتِرافِي بانَ مِنِّي ... في دِفَاعٍ ذَادَ عَنِّي
صَوتُ أشْعَارِي يُغَنِّي
***
مُنْذُ أنْ كُنْتُ الصَّغِيْرَا ... عِشْتُهُ عِشْقًا كَبِيْرَا
رُبَّما لَسْتُ الأميرَا ... إنّما لَسْتُ الحَقِيْرَا
إنِّي مُرْتَاحٌ ضَمِيْرَا
******