مَلْمَسُ الحُزن
شعر/ فؤاد زاديكى
ما سادَ مِنْ عُنْفٍ و مِنْ قَهْرٍ أتَى
بعضَ انعكاسٍ سيئٍ زادَ الأسَى
في قلبِ إنسانٍ يُعاني واقِعًا
في حيرةٍ مِنْ أمرِهِ لا تُنْتَسَى
اليأسُ مُمْتَدٌّ على ساحاتِهِ
و الحزنُ لم يَتْرُكْ فضاءً مُشْمِسَا
ماذا سَيَعني كلُّ هذا للذي
عانَى؟ سَيَبْقى العُمْرَ شَخْصًا أخْرَسَا
لا يَستَطيعُ النُّطقَ بلْ صَمْتٌ لهُ
إذْ نَفْسُهُ شُقَّتْ, فصارتْ أَنْفُسَا
خَطْبٌ مُلِمٌّ في زَوايا واقِعٍ
أَنّى ذَهَبْنا حيثُ وَضْعًا أسّسَ
لا لَمْسَ مِنهُ ناعِمٌ يا صاحِبي
فالّلمسُ وَخْزٌ لو تُحِسُّ المَلْمَسَ.