مشاركتي بمسابقة (بوح الصورة) في جروب (شموخ القوافي) مع شكري للإدارة التي أتاحت لنا فرصة كهذه للتعبير عن أفكارنا وذاتنا
بعيدًا ساقني إلهامُ فِكْري ... لِما بالأفْقِ مِنْ طيبٍ وسِحْرِ
أرى هذا الشروقَ الحلوَ يُعطي ... مزيدًا مِنْ أحاسيسٍ بشِعْرِي
تذكّرتُ الخوالي مِنْ زمانٍ ... مضَتْ أيّامُهُ في عمقِ دهْرِ
وغاصتْ بالأماني في بعيدٍ ... كأنّ الهمسَ قد أمسى كذِكْرِ
حملتُ جانِبًا أطماع نفسي ... قريبًا مِنْ خليلٍ ملَّ هجْرِي
يدانا بانتظارِ اللمسِ لكنْ ... تلاشتْ قوّةٌ صارتْ لظَهْرِ
عيونُ الفجرِ لاحتْ في هدوءٍ ... إلى عينيَّ تستحلي بِبِشْرِ
تحدّثنا وكان الصّوتُ يمضي ... إلى مرمى فضاءٍ دونَ عُسْرِ
رسَمْنا فوق وجهِ الرّيحِ وَشْمًا ... تهادى واختفى في كلِّ يُسْرِ
هُوَ البَوحُ المُناجي روحَ شِعرٍ ... على إيقاعِ مُوسيقا لِبَحْرِ
تَوَقّفْنا, مَشيْنا وانتَظَرْنا ... كأنّ الدّهرَ لم يبلغْ بِعُمْرِ
كَتَبْنا أحرُفًا للبَوحِ عاشتْ ... وهذي صورةٌ ظلّتْ بِفِكْرِ.
_________
الشاعر: فؤاد زاديكى
البلد: ألمانيا
12/2/2019