أُنثى وشاعر
شعر/ فؤاد زاديكى
اِقرأ جمالَ مآثِرِي ... جاءتْ قصيدةَ شاعِرِ
إنّي خَلَقْتُ جمالَها ... حتّى تُواكِبَ خاطِرِي
فاقَ العطورَ أريجُها ... خَاطِبْ بعينِكَ ناظِرِي
أحْسَسْتُ أنّكَ قادِمٌ ... ساقَتْكَ قُدْرَةُ قادِرِ
أشْرَعْتُ كلَّ نوافِذي ... أُحيي لَهيبَ مشاعِرِي
صَحّحْتُ ما مُتَوَجِّبٌ ... كي لا تَقُصَّ أظافِرِي
حاوِرْ شُعورَ أنوثتِي ... مُسْتأْنِسًا بِمَعَابِرِ
ذُقْ عذْبَها برجولةٍ ... سَعْيًا بِخِبْرَةِ ماهِرِ
أُنثى تَهَلَّلَ وجهُها ... بالنّورِ فوقَ منابِرِ
والقَدُّ أطلقَ لحنَهُ ... بالغَنْجِ نَغْمةَ ساحِرِ
داعِبْ بحرفِكَ نشوةً ... شَعْرِي وشَوقَ ضفائِرِي
وَامْنَحْ فؤادِيَ رَاحَةً ... اِغْنَمْ كُنوزَ جَواهِرِي
إنْ شِئْتَ, شِئتُ حقيقةً ... أنثى وشِعْرُكَ قاهِرِي
أخْفَيْتُ عِشْقَكَ خانَني ... سِرٌّ, فَجَاءَ بِظَاهِرِ.