على الرغم من عدم يقيني التامّ من الدافع الذي كان الرب يسوع يقصده من قوله هذا وقد تكرّر لأكثر من مرّة وكان أحيانا كما تفضّلت أختي جورجيت يقول اذهب وبشّر! لكن متى أمعنا النظر في بعض أقوال السيّد له المجد مثل: لم تحن ساعتي بعد! لم تأت الساعة التي سيُسلّم فيها ابن الإنسان. أن القصد من قوله: اذهب ولا تخبر أحداً. إنّما كان يعرف أن الساعة لم يحن وقتها بعد, وقد يسمع رجال البلاط وجواسيسهم المنتشرون في كلّ مكان, فيقومون بإلقاء القبض عليه, وهذا ما لم يكن بإرادته. أما متى كانت هناك مقاصد أخرى وتمكّن أحد الأخوة معرفتها وشرحها لزيادة معلوماتنا فإنّنا نكون لهم من الشاكرين وحبّذا لو تكرّم أبونا القس عيسى وأفادنا بما لا نعلمه مشكوراً.
|