أنتِ عنوانُ انتصارٍ
شعر/ فؤاد زاديكى
"إلى المرأة في يومها العالمي"
عيدُكِ المعنى الكبيرُ ... بينما الفعلُ الصّغيرُ
لا يزالُ الشّرقُ يسعى ... للذي فيهِ الخطيرُ
ليس مِنْ وعيٍ يكونُ ... لا و لا فكرٌ مُنيرُ
قيلَ عن حُسنٍ كثيرٌ ... قيلَ تَوصيفٌ مُثيرُ
شُغلُها "إمتاعُ زوجٍ" ... ثمّ إنجابٌ كثيرُ
ما لها بالفعلِ حقٌّ ... عندَ أعرابٍ يطيرُ
حيثُ تَهميشٌ هجينٌ ... ليس يرضاهُ الضميرُ
***
عيدُكِ المُعطي سرورًا ... و ابتهاجًا لا يُثيرُ
ذلكَ المُعطي فُروقًا ... فكرُهُ الفكرُ الضّريرُ
ليس مِنْ فَرْقٍ و هذا ... إنّما زعمٌ كبيرُ
عندنا ظلّتْ تُعاني ... بينما الغربُ "الكَفورُ"
شَرّعَ الأبوابَ, أعطى ... حقَّها في ما يَصيرُ
***
عيدُكِ الحبُّ الأماني ... و المعاني لو تدورُ
ألفُ مبروكِ علينا ... عيدُكِ السّعدُ, السّرورُ
واظِبي مشوارَ رَفضٍ ... لادّعاءاتٍ تجورُ
أنتِ عنوانُ انتصارٍ ... أنتِ إنسانٌ قديرُ
واجبٌ يبقى علينا ... مِنْ دواعيهِ حضورُ
أنْ نُراعي روحَ حقٍّ ... شاءهُ اللهُ القديرُ
نعمةٌ تُحني ظِلالًا ... زانَها عطفٌ ونورُ
قد ظلمناها طويلًا ... واعتلتْ ظلمًا دهورُ.