أنشد الشاعر الصديق سرمد بني جميل هذه الأبيات قائلًا:
اصارعُ الـشـوق في قلبـي وفي ذاتي ... واطلبُ العـطرَ من وردات واحاتي
ويـضربُ البــعدُ في عمقي ويذبحـني ... من كبريائي أُداري فيـــض آهاـتي
تلــكَ المـلـيحة تغــفو فـوق أسطـحها ... وأحسبُ اللـيلَ دهـراً كـلّ ســاعاتي
فارقــتُ عيــنيكِ لن اروى بمنـظرها ... بالامــسِ يالـيـتـني اُروى من الآتي
سماحًا من شاعرنا الجميل الأستاذ سرمد بني جميل لأناجي أبيات شعره في تفاعلي معه:
الشوقُ يعبرُ في دنيا مداخلِنا ... يرقى بروحهِ للأعماقِ مِنْ ذاتِ
والبعدُ يعملُ في مفعولِهِ وجعًا ... لا عطرَ ينفعُ مِنْ أكمامِ ورداتِ
إنّ المليحةَ في نجوى منادمةٍ ... شاءتْ تباركُ أيامي وساعاتي
بالليلِ أحلمُ في ضمٍّ أقبِّلُها ... والصبحُ يُشرقُ ممزوجًا بآهاتِي
عينا فضولِها في وَمضٍ يُلازمني ... نحو المتاهةِ لا أستدركُ الآتي
يا ليتَ وصلَها يُدنيني لأعزفَها ... نجوى قصيدٍ على إيقاعِ أنّاتي
سرمد بني جميل
مسؤول المجموعة
الآتي
الــصــبرُ يودي بقلــبي كلّــما بَعُـــدَت ... أرجـو لقــاءَ وأطــوي بالمــسـافاتِ
ياليتَ شـعري فهل احـظى برؤيتــــها ... يَـشفى الفؤادُ بها تـحيا مسرّاتي
مُدي جسور الهوى في الحال فاتنتي ... لاتكسري أفرُعَ الزيتونِ في ذاتي
البــعدُ منــكِ يُذيـــبُ الروحَ يمـــحـقها ... جودي بوصـلِ لتقضى كلّ عِلّآتي
لاتــحسَــبي أن نفـسي عنـكِ غافلـةُ ... أو أنّ حُـبـي لكم من بعـض زلّآتي
اِنّي هَـويــتُ وَمَـن أهــوى اُعــاهِـــدهُ ... لالــعب يـحـــلو لنا اِلا بـسـاحـاتي
فؤاد زاديكى
فأجبتهُ قائلًا: Fouad Hanna
مشرف المجموعة
وأجيب بالآتي:
يحلو الكلامُ إذا ما هبّ شاعرُها ... يشدو بلحنِها في إبداعِ آياتِ
يجلو همومَ أذى في بعدها انتشرتْ ... تُبكي فؤادي على إيقاعِ أبياتي
إنّي أعلّقُ آمالًا على سببٍ ... منهُ الرجاءُ الذي يغلي بساحاتي
لو أنّ جسرَكِ ممدودٌ لقافيتي ... لاستسلمَ البعدُ لم يضربْ مساحاتي
إنّي عشقتُكِ في لهوي وفي سمري ... هل لي بوصلِكِ في إسعادِه الآتي؟
كوني أمينةَ سحرٍ ظلَّ أمنيتي ... بالبعدِ أشقى فكوني عند مَرضاتي
هذا الفؤادُ اكتوى بالبعدِ في أرقٍ ... أنتِ الطبيبُ لهُ دونَ المَصحّاتِ