وللحسناءِ إنْ جاءتْ حضورَا
لها القيثارُ في عزفٍ طَروبٍ
وشجوٍ يُدخلُ النفسَ السرورَ
فزِيدي يا فتاةَ الحُسْنِ زِيدي
حضورًا فاقَ وردًا والزهورَ
أعيدي نشوةَ الحرفِ ابتداءً
بعذبٍ فاقَ بالجُودِ العُطورَ
عَرَفتُ الشعرَ مِنْ يومِ التقائي
بأنثى السحرِ ترعاني بحورَا
أخوضُ البحرَ في عينيها ألقى
عميقًا لَفّني فجرًا ونُورَا
وأحظى منها دفئًا عبقريًّا
يُريحُ القلبَ والعقلَ المُنيرَ
سِتارُ الخِدْرِ لم يترُكْ مُعيقًا
أزاحَ الهمّ واجتاحَ الصدورَ
فقلتُ اليومَ إعلانُ انتصاري
إذا لم يبلغِ الوصلُ الفُتورَ
إذا الحسناءُ مالتْ أو أقامتْ
ويبقى الوصلُ ما أسعى إليهِ