كأنْ لم يَكُنْ بيني و بينكَ موعدُ ... و لا الأنسُ و السّمّارُ عُرفُها يشهدُ
أنيسٌ و لم يخطرْ بباليَ أنّكمْ ... على ما صروفُ الدّهرِ حالُك تعمدُ
لِماذا يُحِسُّ القلبَ بعضَ تَشنّجٍ ... لقاءَ المُرادِ المُشتهى, يتورّدُ؟
كأنْ في دُعائيَ ما يُريحُ مُخاصِمي ... و فيهِ مجالٌ للملامةِ يقعدُ
أُداري إلى أعطافِ رفقِكَ طامِعًا ... بما في شجونٍ و المقاصدُ تُقْصَدُ
أنيسٌ و ما يومًا أردتُكَ واجِمًا ... بلى نحنُ عشنا للمناقبِ نرفدُ
كفى أنّ صدقي بالتّعاملِ قائمٌ ... إذِ الصّدقُ يعني لا بخلِّكَ تجحدُ.