عزائي الربُّ في وقتِ الشّدائِدْ ... و في ما غير هذا مِنْ مَشاهِدْ
لأنّ الضعفَ بالإنسانِ يدعو ... لهذا المنطقِ الواعي المَقاصِدْ.
عزائي أنّ ربَّ الكونِ ليسَ ... بِشكوى عبدِهِ يومًا بِجاحِدْ
و لولا حُبُّهُ المُعطي شعورًا ... جميلًا ما رأينا الخيرَ واجِدْ
عزاءُ النّفسِ إيمانٌ حليمٌ ... على صدقِ العزاءِ اللهُ شاهِدْ
فَزهرُ الحقلِ مَشمولٌ بِحُبٍّ ... مِنَ الرّحمنِ و الطيرُ المُكابِدْ
و ما بالبحرِ مِنْ حَيٍّ يعيشُ ... بِعُمقٍ أو بِسطحٍ في تَواجُدْ
عزاءُ الكلِّ في ربِّ العزاءِ ... رجاءُ الكلِّ مَرفوعٌ و صاعِدْ
إلى مَنْ كانَ مُنذُ البَدءِ ربًّا ... سيبقى دونَ هذا الكلُّ راكِدْ.