هلّتْ بشائرُ محبوبي بِطَلْعَتِهِ
مثلَ الغمامِ على استهلالِ رِفعتِهِ
زادَ اشتياقي لِمَلقاهُ, الذي تركَ
فيَّ انطباعَ هوىً يشدو بروعتِهِ
فاختالَ نظمي بأشعارٍ تنادمُهُ
و الشّعرُ يشعرُ ما في روحِ مِتعَتِهِ
هلّتْ بشائرُ إسعادٍ يُطارحُني
عشقَ الغرامِ بإرهاصاتِ مَنْعَتِهِ
قلتُ اجعليني مع الإرهاصِ منفَعِلًا
إنّي المؤمّلُ باستحصالِ جُرعَتِهِ
فيضُ العطاءِ بِما في جُودِهِ نِعَمٌ
يُفضي رجاؤها لاستكمالِ وَقعَتِهِ
هلّتْ تُحقِّقُ مطلوبًا لراغبِهِ
و الوصلُ يَعذُبُ كي يَرقى بِسُمْعَتِهِ
بينَ المجامِعِ مِنْ طُلّابِ حِظْوَتِهِ
و الكلُّ يَجهَدُ في إعلانِ طاعتِهِ.