[وديع القس]

إلهُنا الحرباءْ.. سبب البلاءْ ..!!.؟ شعر/ وديع القس

علِّموا أولادكمْ معنى الحياة ِ

وطريقا ً صادقا ً فوقَ المماة ِ

قدْ خُلِقنَا توأمين ِ ، بالولادةْ

وشقيقين ِ ، بميلاد ِ الحياة ِ

وتقاسمنَا الحياةَ الآدميّةْ

بشعور ٍ فوق َ كلِّ الكائنات ِ

ومصيرا ً قدْ حملناهُ سويَّا

بدموع ٍ وعذاب ٍ وعزاة ِ

يجمعُ القلبين ِ سقفا ً واحدا ً

بطعام ٍ وشرابٍ قانعات ِ

أصدقاءً ، زملاءً ، ورفاقَا

بنضال ٍ في دروب ٍ قاسيات ِ

كلّنا .. منْ سبطِ أبٍّ واحد ٍ

كلّنَا.. منْ بطنِ أمِّ الأمّهَات ِ

وسماءً وشموسا ً تحتوينَا

وترابا ً وبحورا ً دائِرات ِ

أيُّ قلب ٍ تحتويه ، كيْ تربِّيْ

إبنكَ المولود ُ في درب ِ الأذاة ِ..؟؟

أخوةٌ فيْ كلِّ شيء ٍبالحياةِ

واختلفْنَا في اختيار ِ الآلهات ِ.!

ويميلُ الإنسُ فكرا ً وضميرا ً

نحوَ ربٍّ يلتقيه ِ بالصّلاة ِ

كلُّ ربٍّ ، ولهُ شعبٌ وأمّةْ

ولهُ أهدافهُ .. بالبيّنات ِ

أحدُ الأرباب ِ أوثانُ الحجارةْ

إنّمَا علمٌ ، وفِكرٌ ، زاهرات ِ

أحدُ الأرباب ِ حيوانٌ أليف ٌ

رمزهُ سِلمٌ بحبِّ البقرات ِ

أحدُ الأرباب ِ قتلٌ وبغاءُ

همّهُ ، جنّاتُ خلد ٍ للزّناة ِ

أحدُ الأرباب ِ حبٌّ وسلام ٌ

قِدسهُ ، يعلوْ ضميرَ الكائنات ِ

يا غبيّا ً كيفما كانَ الإلهُ

إنَّ سكناهُ ضمير َ الصّادقات ِ

كلُّ إنسان ٍ لديه ِ .. بالبنين ِ

بالولادة، والمعيشةْ ، والمماة ِ

إنّهُ .. نورٌ وصدقٌ وحياة ُ

إنّهُ .. عدْل ٌ وحبٌّ وهباة ِ

إنّما أفكارُنَا نحنُ البشائِرْ

فوقهَا تسموْ البهائِمْ راحمات ِ..!!

وديع القس ـ 03 / 04 / 2017