إنّ الوظيفةَ في الحياةِ فريضةُ ... لكنّ أغلبَها النّفوسُ مريضةُ
تبغي المصالحَ و المنافعَ جملةً ... آمالُها جشَعٌ, رؤاها عريضةُ
سُبُلُ الدّسيسةِ و الوسيلةُ غايةٌ ... و تَجَسُّسٌ لِتَكَسُّبٍ, و بَغيضةُ
ما أقبحَ العملَ المُسيءَ لصاحِبٍ ... و وظيفةً فسدَتْ بِقِنِّها بيضةُ
عَجَبًا مِنَ المسؤولِ عن توظيفِهِ ... فَهَلِ الفسادُ عقيدةٌ و فريضةُ؟
إنّ الموظّفَ في بلادِنا مُغرَمٌ ... بالرِّشوةِ الحسناءِ فَهْوَ بَعوضَةُ
تَمْتَصُّ مِنْ دَمِنا بكلِّ صفاقةٍ ... حالٌ لأوجُهَ ما عليها نَقيضةُ
إنّ الوظيفةَ مهنةٌ و يرى بها ... بعضٌ بأنَّها كالدّجاجِ مُبيضَةُ.