عَبْرَ خيطٍ
مِنَ الدّموعِ أطَلّتْ
مُقلتاها
و بالحياءِ أهَلّتْ
قد سَمعناها
نحيبًا في هدوءٍ
أفطَرتْ مِنّا قلوبًا
ما تَخَلّتْ
عنْ شعورٍ
بالذي فيها, فضَلّتْ
نعمةً و الطّفلةُ
استرْخَتْ و ظلَّتْ
في زفيرٍ
زادَنا حُزنًا
تَحَلَّتْ
نفسُنا بالصّبرِ
ما عنها تَخَلَّتْ.
***
يخطفُ الشّوقُ المعاني
إذْ بها
ضاقتْ, و مَلّتْ
اِلتَمَسنا عُذرَها
أحْسَسْنا
أنّ النّفسَ شُلَّتْ.
اِرتَمتْ تبكي ... و تبكي
فاستَحَلَّتْ
كلَّ ما فينا
فأقبَلنا, لنَلقاها تَوَلَّتْ.
***
كانَ نابُ الجوعِ و الحِرمانِ
أسرُ الفَقرِ و النّسيانِ
آلامًا أذَلَّتْ.
ها هيَ الشّمسُ استَهَلّتْ
في غروبِ المُنتهى
موتًا, تَجَلّتْ
نجمةٌ غابتْ
و قبلَ الشّمسِ
و الأحلامِ وَلّتْ.