أَفِقْ يا قلبُ مِمّا أنتَ فيهِ ... فَمَتْنُ العشقِ قد لا تَعتليهِ
أَفِقْ ما مِنْ مُحِبٍّ عاشَ عشقًا ... بلا أوجاعِ حزنٍ تَعتريهِ
لأنّ القلبَ مخمورٌ بعشقٍ ... و حُكمُ العقلٍ قاضٍ لا يَعيهِ
متى قرّرتَ أن تسعى إليهِ ... إلى ما في معانيهِ و فِيهِ
تَعَلَّمْ مهنةَ الصّبرِ اجتهادًا ... لئلّا تبتلي في ما يَليهِ
فَبعضُ العشقِ قد يأتي جنونًا ... عسيرًا لستَ تقوى تَتّقيهِ.
كتابُ العشقِ مَقسومٌ فصولًا ... على مضمونِهِ ما تَبْتَنيهِ
و فَنُّ العشقِ فصلٌ ليسَ إلّا ... فهلْ تقوى بما أنتَ عليهِ
على الإبحارِ في مهوى مُحيطٍ؟ ... و هلْ أدركتَ ما تسعى إليهِ؟