أنا و الحياة
شعر/ فؤاد زاديكى
أنا بالفِعلِ أعرِفُ مَنْ أكونُ ... و ما أبغي و ما هدَفٌ يكونُ
طِباعُ النّاسِ تختَلِفُ اختلافًا ... فَمِنْهُم مَنْ يناورُ أو يخونُ
و منهم مَنْ يُصادقُكمْ أمينًا ... فلا شكٌّ يُساوِرُ أو ظنونُ
تَمَسَّكْ بالأصالَةِ مهما كانتْ ... ظروفُ الحالِ أو بلغَ الجنونُ
لأنّ المرءَ مَوقِفُهُ اعتبارٌ ... لِما في فَهمِهِ و لذا يصونُ
حياةَ مُحِبِّهِ و بِلا رُتوشٍ ... يَذُبُّ العهدَ ما مَلَكتْ يَمينُ
أنا أختَطُّ مُلْتَزِمًا طريقًا ... هُوَ المشروعُ لا أحَدًا أُهينُ
و أدفعُ بالشّعورِ لأستريحَ ... متى التّفكيرُ داهَمَهُ السّكونُ
قَضَيْتُ العمرَ أبحثُ عن شؤونٍ ... هِيَ الإنسانُ, تزدهرُ الشجونُ
متى طَرَقتْ على السِّندانِ نجوى ... و أوغلَ في معابِرِهِ الأنينُ.