قمت بمجاراة قصيدة الشاعر (ابن سهل الأندلسي) في قصيدته (سَلْ في الظّلامِ)
سَلْ في الظّلامِ أخاكَ البدرَ عنْ سهري... تدري النجومُ كما تدري الورى خَبَرِي
سَلْ مَنْ تشاءُ مِنَ الأشخاصِ عنْ سَهَري ... يدري الجميعُ بِما في العُرفِ مِنْ خَبَرِي
قد لا تُعينُكَ شكوىً في تَمَرُّدِها ... و الدّمعُ يُغْرِقُ وجدَ القلبِ بالعَطِرِ
يبدو التخيُّلُ أنّ الشُّرْبَ مسألتي ... بينَ الأقاحِ و روضِ الشّعرِ و الوتَرِ
ما مِنْ مثيلٍ لهذا الوجهِ يشبهُهُ ... إنْ أفصحَ البدرُ أو أوفى بِمُخْتَصَرِ
هذي المَلاحةُ ما بالحُليِ زينتُها ... فاقتْ مآثِرَ مكنونٍ مِنَ الدُّرَرِ
بالخَدِّ نشوةُ إغراءٍ و يا عجَبي ... صارتْ تُؤجِّجُ نارَ العشقِ بالنّظَرِ
و الخالُ رِقّةُ حُسْنِ أظهَرَتْ تَرَفًا ... بانَ ازدهارُها مَخلوقًا على كُبَرِ
صاغتْ مِنَ الرّوحِ أشعارًا تنادِمُها ... راقتْ غصونُها عَكْسَ الوِردِ بالصَّدَرِ
كلُّ المحاسِنِ يهوى الغَنْجُ وَقعَتَها ... و العَينُ ترسمُ حُورَ العِينِ بالحَوَرِ.