رقيقٌ (حرفُكِ الأنثى) بديعُ ... و إذْ بالمُستوى منهُ الرّفيعُ
فَمِمّا مِنْ بهاءِ الخَلْقِ زانَ ... رُقيًّا صافيًا هذا الصّنيعُ
أعانَ الحرفُ إنجازاتِ حِسّي ... بِنَبْضِ الشِّعرِ لا وَقتٌ يَضيعُ.
لقد حَلَّقتَ في أُفْقي مُضيئًا ... و أنتَ الواثِقُ الصّرحُ المَنيعُ
إذا صَحَّ اعتبارُ الحُكمِ هذا ... فإنّ القلبَ بالحرفِ الصّريعُ.
رشيقٌ بالأماني و المعاني ... جميلُ الوجهِ بالحُسْنِ الضّليعُ
و في نفسي مِنَ الإبداعِ شيءٌ ... كثيرٌ نحو أنثاهُ الرّجوعُ
يَطيبُ النّظمُ في أفياءِ سحرٍ ... مِنَ الأنثى و يهواهُ الجميعُ
ففيها كلُّ عشقٍ و اشتهاءٍ ... يُناجي القلبَ و القلبُ الخُشوعُ
إلى هذا الجلالِ المُستَهامِ ... فإنّ اللهَ حَقٌّ يستطيعُ
مَعَ الأيّامِ إسعادي بِوَصلٍ ... مِنَ الأنثى و مِنْ حرفٍ يَضوعُ
على ما فيهِ مِنْ روحٍ و طِيبٍ ... يظلُّ النّظمُ في نجوى يَطيعُ
حضورَ الحرفِ مِنْ أنثى مقامٍ ... تجلّى منهُ إشراقٌ بديعُ.