سبيلي في الحياة
شعر/ فؤاد زاديكه
يشاءُ البعضُ توجيهَ العتابِ
غليظَ الفَهمِ في رَدِّ الخِطابِ
كأنَّ النّاسَ لا إحساسَ فيها
تعيشُ الفكرَ في أدغالِ غابِ
و ما تجني مِنَ المسعى- أكيدًا-
شقاءً في دياجيرِ العذابِ.
إلى مَنْ لا يعي أحوالَ كَونٍ
و لم يقرأْ مضامينَ الكتابِ
ألمْ تَلْحَظْ سموّي و ارتفاعي
عَنِ الإيذاءِ في مَرمى الحِسابِ؟
أنا شخصٌ أرى نفسي وفيًّا
أمينًا بانتمائي و انتسابي
كما أنّي أرى غيري فَهيمًا
بهذا المستوى عندَ الجوابِ.
وثَبتُ نحوَ أهدافي بِجِدٍّ
و حِرصٍ في ذُرى تلكَ الهِضابِ
و آتي مرّةً أخرى وُثوبي
إذا لم يَنْفَتِحْ مِزلاقُ بابِ
فلا يَثنيني عبءٌ عن سبيلي
و قد أختالُ لِينًا بانسيابِي.
سَكِرْتُ بِنشوةٍ أُبدي سروري
لأنْ يومًا سأغدو للتّرابِ
و هذي لحظةُ الإسعادِ جاءتْ
بكأسِ الحبِّ في أشهى شَرابِ
أصونُ العهدَ لا غدرٌ لديَّ
و لا مسعى جنوحٍ و انقلابِ
أرومُ السّلمَ, لا أسعى انتقامًا
مِنَ المسمومِ رِيقًا في لُعابِ
لهذا شامخٌ حرفي بهاءً
كَفِكْري عاشقًا روحَ الدّعابِ
لزمتُ الصّمتَ حين الصّمتُ جاءَ
فَصيحًا ظاهرًا خلفَ الحجابِ
و هذي قوّتي, مشروعُ حبّي
و هذي مَنْعتي عندَ اقترابِ.