قُبحُ اللّسانِ طبيعةُ الأرذالِ
و الضّعفُ مُندَفِعًا إلى الإحلالِ
إنّ اللّسانَ حِصانُ مَنْ قد صانَهُ
مُتَعَفِّفًا باللّفظِ عندَ خِصالِ
قُبحُ اللّسانِ مُوَظَّفٌ لشَتيمةٍ
تُرخي العنانَ لأقذعِ الأقوالِ
صُنْ ما استطعتَ - متى المواقفُ أوجبتْ –
منكَ اللّسانَ عنِ انفعالِ تعالي
و كَنِ المعلِّمَ نفسَهُ و بنفسِهِ
سُبُلُ الحياةِ تعجُّ بالأوحالِ
خَلِّ الشّتائمَ جانِبًا, مُتَرَفِّعًا
عمّا يُخَفِّضُ قيمةً للغالي
قُبحُ اللّسانِ مُصيبةٌ مَنْ لا يرى
فيه عيوبَ لسانِهِ في الحالِ
سيَظلُّ يقذفُ في كرامةِ غيرِهِ
مُتَهَوِّرًا و بِلا حياءِ رجالِ
صَونُ اللّسانِ فضيلةٌ منشودةٌ
إنْ كانَ بينكمُ حِوارُ جِدالِ
العقلُ سيّدُ موقفٍ لِمَنِ اهتدى
للعقلِ ينشدُ جملةَ الآمالِ
و متى الحوارُ على رُقيّ جمالِهِ
سَعِدَ المُحاورُ دونَ فِعلِ قبيحِ
هُوَ كالبهيمةِ مَنْ يسبُّ مُحاوِرًا
و يشطُّ عنِ أدبِ الحوارِ, يُغالي
فَتَمَسّكوا بالحْلمِ عندَ حِوارِكم
نَهجُ الشّتيمةِ خِسّةُ الأنذالِ.
10/9/16