مُخْلِفُ الوعود
شعر/ فؤاد زاديكه
إنْ جئْتَ تُهمِلُ في وعودِكَ تُخْلِفُ
ما أنتَ عندَ مُنادميكَ تُشَرِّفُ
الوعدُ مثلُ العَقدِ, لو لم يُكْتَبِ
فالقولُ يحسمُهُ الوفيُّ و يَعرفُ
أنّ الوعودَ هيَ الأمانةُ عينُها
تأتي المكارمَ إذْ تُجَلُّ و تُوصَفُ.
لو شئتَ تخلفُ بالوعودِ جهالةً
أو شئتَ تنسفُ ما بها و تُلَفْلِفُ
فكأنّكَ استملكتَ حقَّ مُحِقِّهِ
و أطعتَ غدرَكَ فالحقيقةُ تُكْشَفُ
إنّ الشّهودَ على صنيعِكَ ها هُمُ
قد عَيّروكَ, لأنّ فعلَكَ مؤسِفُ
أينَ الوفاءُ و قد قطعتَ عهودَهُ؟
أينَ الكرامةُ و الأمانةُ تُنْصِفُ؟
يا أيُّها المُحتالُ, أنتَ فَعَلْتَها
و ضربتَ أمثلةً بخزيكَ تَقصفُ
إنّ الوعودَ أمانةٌ قُدسيّةٌ
و حِفاظُها شَرَفٌ لِمَنْ يَتَشَرَّفُ
مَن كانَ يحفظُ للوعودِ حقوقَها
شهمٌ و يشهدُ حِسُّهُ المُتَصَوِّفُ.