قُلْ لي بحقِّ الحبِّ كم أحبَبْتَنِي
كم قد عشِقْتَ مناقبي و محاسنِي
كم قد سَهِرتَ الليلَ تدعو نجمَهُ
و النّجمُ يسبحُ في فضاءِ خزائنِي
يا أيّها المخلوقُ مِنْ شَغَفِ الهوى
أَمِنَ المروءةِ أنْ تُطِلَّ بِمُحْزِنِ؟
لو أنّ حبَّكَ صادقٌ بشعورِهِ
لَعَشِقْتَ مملكتي و روحَ معادنِي
فأنا اصطفيتُكَ شاعرًا مُتَمَكِّنًا
و على نبوغِكَ صارَ كلُّ تَمَكُّنِي.
قُلْ لي بربِّكَ هل تُحَلِّقُ مُغْرَمًا
بهوى الأنوثةِ دونَ سحرِ أماكنِي؟
إنّي أردتُكَ أنْ تكونَ بعالَمي
نَظمًا, و سحرُ النّظمِ أبلَغُ فاتِنِ
دَعْني أُصارِحُكَ الحقيقةَ شاعري
عِشْ في قيودِ الأسْرِ عندَ تَمَعُّنِ
بدلالِ أُنثاكَ الرّقيقةِ إنّها
خُلِقَتْ لأجلِكَ في أصالةِ مَعُدَنِ.
إنّ التغزُّلَ بالإناثِ مُحَرَّمٌ
و قضاءُ حُكميَ أنْ تكونَ بمأمَنِ
مِنْ كلِّ فاتنةٍ لها إغراؤها
كُنْ لي لوحديَ طولَ ما في الأزمُنِ
هذا دليلُ الحبِّ تُثْبِتُهُ هنا
حتّى تنالَ تَشَكُّري و تمنّنِي.