جدارُ الصّمت
شعر/ فؤاد زاديكه
جدارُ الصّمتِ يُطوى بالشّعورِ
إذا ما جاءَ في نظمِ البحورِ
و زاد الحرفُ مِنْ روحِ التجلّي
فكانَ الصّمتُ ممنوعَ العبورِ.
بلوغُ الصّمتِ إشعارٌ بأنَّ
معاناةٍ أحسّتْ بالخطيرِ
لهذا آثرتْ ألّا تبوحَ
بما في النّفسِ خوفًا منْ مصيرِ.
يظلُّ الخوفُ غُولًا بانتظارٍ
و منهُ الشّكلُ يدعو للنّفورِ.
جلالُ النُّطقِ تعبيرٌ جميلٌ
لِما بالنّفسِ مِنْ عُمْقِ الشّعورِ
يطيبُ البَوحُ عندَ النّطقِ حرفًا
ليأتي الحرفُ في أبهى ظُهورِ
بِفنِّ النُّطقِ نحظى باحترامٍ
و يبقى الحرفُ مَدعاةَ السّرورِ
لأنّ الصّمتَ يَخفي في صدورٍ
بقايا آسِراتٍ بالصّدورِ
ألا فاضْرِبْ بِصَفْحٍ عنْ سكوتٍ
و خَلِّ النُّطقَ مفتاحَ العبورِ
لِما بالكونِ مِنْ علمٍ و فنٍّ
و ما بالنّفسِ مِنْ قهرٍ كبيرِ
فهذا ما بهِ التّوفيقُ فِعْلًا
إلى خيرٍ سينحو بالأمورِ
إلى حيثُ انكفاءِ الخوفِ عَنّا
و درءِ النّفسِ مِنْ خَطبٍ عسيرِ.
1/9/16