إنْ مضى كلبٌ, سيأتي أكلَبُ
مِنْ جحيمٍ, بل و ربّي أقرَبُ
صارتِ الأحقادُ تغلي نارُها
عنصريّاتٌ و ما لا يُحسَبُ
قُلْ و ثاراتُ انتقامٍ لم يكنْ
قبلَ هذا اليومِ منها مَشرَبُ
كانتِ الأوضاعُ في أوطانِنا
قبلَ حكمِ البعثِ رَغدًا يُرغَبُ
ثمّ جاءَ البعثُ باستكبارِهِ
و اختطافِ الرأي مِمّنْ يَرْغَبُ
لم تعدْ حُرّيّةٌ, لا فرحةٌ
لا سلامٌ, صارَ خوفٌ يضربُ
كلَّ ما في نفسِنا, في فكرِنا
صِرنا عُبّادًا لحكمٍ يُرهِبُ.
إنْ مضى بشّارُ ما مِنْ مأملٍ
نهجُهُ المعروفُ سوءٌ مُتعِبُ
عمّقَ التفريقَ فيما بيننا
ضارِبًا شَرخًا, و هذا المُرعِبُ
ساءتِ الأحوالُ و النّفسُ اكتستْ
حُلّةً سوداءَ, عزّ المطلَبُ
إنْ مضى كلبٌ كبشّار, استوى
فوقَ عرشِ الحكمِ كلبٌ أخرَبُ
كلَّ شرٍّ قادِمٍ مِنْ خارجٍ
و الأيادي فينا صارتْ تلعبُ
مِنْ أساسِ العدلِ ليست تخربُ
تنتمي للنّاس, لا أديانِها
حيثُما الإنسانُ ليس المذهبُ
باقتلاعِ الدّينِ مِنْ دستورِنا
هكذا نصحو و قد لا نُغْلَبُ.