شعبٌ تشرّدَ و السّفاحُ مُرتاحُ
و الجرحُ ينزفُ و المَقصوفُ أرواحُ
شعبٌ تسلّحَ بالإيمانِ, مِحنَتُهُ
يزدادُ حجمُها يوميّاً و تجتاحُ
الشّعبُ يهربُ مِنْ قتلٍ يلاحقُهُ,
شعبٌ يُكابدُ و المسؤولُ سفّاحُ
اليومَ تفتحُ أوروبا لنا أملاً
حتّى نغادرَ بلداتٍ و نرتاحُ
في كلِّ هجرةِ شخصٍ ينطوي وجعٌ
عارٌ - سيلحقُ بالباغينَ – فضّاحُ.
شعبٌ تشرّدَ و الأسبابُ واضحةٌ
يسعى ليخرجَ منْ سجنٍ و يرتاحُ
هذا التوجّهُ و المنشودُ مِنْ أملٍ
همٌّ سيرحلُ عن صدرٍ و ينزاحُ
شعبٌ و قرّرَ ألاّ ينحني أبداً
بالعزمِ يظفرُ, إنّ العزمَ مفتاحُ
للنصرِ ينشرُ راياتٍ لعزّتِهِ
الظلمُ يرحلُ و الأيّامُ أفراحُ.
شعبٌ تشرّدَ, طغيانٌ يلاحقُهُ
و القهرُ حلّقَ وِطواطاً و أتراحُ.
طاغوتُ شعبِهِ جلاّدٌ, ستلحقُهُ
و اللهِ لعنةُ شيطانٍ و أشباحُ
لا ظلمَ يخلُدُ, إنّ الظلمَ مُرتَحِلٌ
بالعدلِ يُشرِقُ إنجازٌ و إصباحٌ.
هذي المجازرُ لن تُنسى, و لا أحَدٌ
في الكونِ يقبلُ أنْ يبقى لها السّاحُ.
الشّعبُ قرّرَ أنْ يُنهي جلاوِذةً
يختارُ نهجَهُ و الأحرارُ قد صاحوا
إرهابُ عنفِكَ لن يُنهي مسيرتَنا
أبشِرْ فعهدُكَ مقبورٌ و مُنزاحُ
قد حانَ دورُكَ و الأيّامُ مُقبلةٌ.
جاءتْ لتعصفَ بالسّفّاحِ أرياحُ.