أواجهُ في معادلةِ الجمالِ
و يومَ يبزُّني دلعُ الدلالِ
ففي استرسالِها تَعبٌ لحالي
يعذّبُني ابتعادُهُ عن منالٍ
و كلُّ مقاصدي طمَعُ المنالِ
نصيبيَ أنْ يصيبَني سهمُ بُعدٍ
ليجرحَني و يُمعِنَ في جِدالِ
أُشاطرُهُ الشعورَ بكلّ حرفٍ
يوثِّقُهُ المُعَبِّرُ عن مآلِي
فلا أجدُ التجاوبَ في رضاهُ
و يختلفُ التصوّرُ في المقالِ
إذا وصفوا المحاسنَ قلتُ هذا
سيَصعُبُ حَصرُ وصفِها بالمعاني
و مهما أسرفَتْ صوَرُ الخيالِ
أُسائلُ كلَّ مَنْ عشقَ الجمالَ
أَ هلْ تركَ الجمالُ مِنَ المجالِ
مكاناً باستطاعتِنا التفادي
إذا اقترنَ الجمالُ معَ الجلالِ؟
لساحتِهِ العريضةِ مُعطياتٌ
تنافسُ كلَّ أمكنةِ الغوالي
فيقهرُها التفوّقُ مِنْ جمالٍ
بهيِّ اللطفِ يمعِنُ بالرّجالِ
و دمعُ العينِ يُعرِبُ عن رجاءٍ
شحيحِ الظلِّ يجهدُ للوصالِ
لأنّ العشقَ يطمحُ للمعالي
رأيتُني واقعاً بهوى جمالٍ
رشيقٍ دونهُ صَلَفُ الغزالِ.