حبّ .. تحت قوانين الظلام ..؟؟ شعر وديع القس
أسألُ الباريْ سماحا ً يعطفُ
كيْ يواسينيْ فقلبِي يُقصَفُ
أيُّ حسٍّ من دماغيْ يلهفُ ..؟
منْ سنا الأقمارِ قدْ حلّتْ ملاكا ً
نازلاً فوقَ القلوبِ ، يخطفُ
سهمُكِ المغروسُ لازالَ اشتعالا
ينهكُ الشّريانَ جرحٌ يرعفُ
هلْ يداويْ جرحُنَا هذا الجّفاءُ
أمْ غدا الإنسانُ بهما ً يُعلفُ..؟
شوكةُ الإبعادِ لا تحنيْ قلوبا ً
والهوى فيها طبيبا ً يسعفُ
خيمةٌ كانتْ لظلِّيْ تحتويني
من سقاماتِ الزمانِ ، تلحفُ
كنْ عزيزاً يا فؤاديْ ثابتا ً
كيفما دارَ الزمانُ ، يعصفُ
هلّليْ يا أختَ قلبيْ بالجوى
قسّمَ العاليْ علينا ينصفُ
دمعُكِ المدرارُ ينهارُ سيولاَ
إنتِ رهنٌ للتّقاليدِ العتيقةْ
إنّني بينَ الوحوشِ ، مُكْنَفُ
أنتِ في سجنِ العذاباتِ الأليمةْ
قاوميْ الأوجاعَ صبراً يا ملاكي
علّهُ الباريْ علينَا يعطفُ
جرّبوا فينَا الأسى من كلِّ نوع ٍ
تحتَ نيرِ الذلِّ طعما ً مقرِفُ
لا تخافي يا حبيبي جهلهُمْ
حبُّنَا إنجيلُ عدلٍ منصِفُ
والهوى يبقى ويسمو للعلاليْ
ثابِتَا ً تحتَ العذابِ ، واقفُ
ظلمهمْ قوّى العزيمةْ والمحبّةْ
كيدهمْ أضحى ضبابا ً مُكسَفُ
هلّليْ ياروحُ للحبِّ الكريمِ
قدْ تحدّى القيدَ حرّا ً يهتفُ
صارعَ الأعتامَ جهرا ً والظّلامُ
وارتقى نحوَ الضّياءِ ، يلهفُ
وارتوى من نبعِ آياتِ الإلهِ
منْ ثمارِ الحقِّ طيبا ًيقطفُ
يا هوانَا قدْ جنيتَ الحبَّ عدلاً
قدْ بنيتَ الحبَّ حقا ً لا يُخيفُ
حبُّنا حبٌّ بلونِ المعجزاتِ
فيضهُ مثلُ البحارِ ، لا يجِفُّ
قدْ غدا دربا ً لسحقِ الجّاهلينَ
قدْ غدا نبراسُ نورٍ يُوصَفُ
كلّ أحكامِ الوجودِ ، في زوالٍ
كلُّ قانونِ الأديم ِ ، أجوفُ
إنّمَا في الحبِّ عهدٌ سرمديٌّ
دونهُ تبقى العوالمْ زَخْرَفُ