مُغرَماً بالحُسنِ يأتي الآمِرَ
حائرٌ في ما يراهُ, لم أرَ
قطُّ مثلَ اليومِ شعري حائرَا
كم أتى أنثى و أنثى غازياً
و اعتلى آفاقَ مَتنٍ قادِرَا
و انتشى يروي حكاياتِ الهوى
و الأماني باقتدارٍ ظافِرَا.
كم سقى ورداً عفيفاً, واهباً
مِنْ عطايا حرفِهِ ما أثمرَ
كم دعا للنّورِ باسترسالِهِ
كاشفاً غمّاً و جهلاً عاثِرَا
كم أتى بِشراً حبيباً واثقاً
في سلامٍ و انفتاحٍ صابِرَا
لم يغادرْ منطقاً, لم يدّعِ
لم يُعَتِّمْ ما بوعيٍ ظاهِرَا
لم يُمارِسْ شِدّةً, لا لمْ يَعِشْ
فكرةً للغيرِ, أفكاراً ترى
غيرَ ما فكري و عقلي آثَرَ
باعتقادي مُنصِفٌ شعري, فلا
يتبعُ السلطانَ و المُستَكبِرَ
واثقٌ خَطواً و إحساساً متى
عبّرَ الإحساسُ, صاغَ الجوهَرَ.
وِفقَ تنظيري و عزفي ماهِرَا
قد أُحِسُّ الوهنَ أحياناً, لذا
شئتُ أنْ أبقى و شعري ظافِرَا
أنتشي نظماً بإحساسِ الرّضى
عندما الأفكارُ تأتي الكوثرَ.
عَلِّميني, إنّني في حاجةٍ
أنْ تكوني مُرشِدي و المصدرَ.