لا حُبَّ إنْ هاجتْ بنا حمقاءُ
أو سامرتْ إحساسَنا البغضاءُ
إنّا نعيشُ اليومَ نارَ العنفِ
تجتاحُ أركانَ الدُّنى الهوجاءُ
لا حُبَّ فالإنسانُ أضحى وحشاً
لا يرحمُ الإنسانَ, و الأهواءُ
تطغى على وجدانِهِ المَرضوضِ.
ألكرهُ في مفعولِهِ الإعماءُ
ماذا يفيدُ الناسُ مِنْ أحقادٍ
فيها الأذى و الشّهوةُ العمياءُ؟
لا يخسرُ الإنسانُ عندَ الحبِّ
شيئاً و عندَ الكُرهِ لا أشياءُ
قد تنفعُ الإنسانَ, بلْ تُؤذيهِ
حُمّى انتقامٍ دأبُها الإعياءُ.
كونوا على حبٍّ بلا استكبارٍ
و استوعبوا ما دبّجَ الإنشاءُ
نَقوى بحبِّ النّاسِ لا نغتمُّ
لا نشعرُ الإحباطَ, لا نستاءُ
فالحبُّ يهدينا إلى الإصلاحِ
ثَرٌّ بهِ الإنعاشُ و الإغناءُ
نرتاحُ عندَ الحبِّ مِنْ أعباءٍ
كم في دروبٍ تعصفُ الأعباءُ.
اللهُ شاءَ الحبَّ, كي نسعاهُ
فعلاً جميلاً, تُنبَذُ السّوداءُ
مِنْ واقعِ الإنسانِ و المنشودُ
تطوي سواداً صفحةٌ بيضاءُ.