في الذّودِ عن حرّيّةِ الإنسانِ
ضَربٌ مِنَ التقوى و مِنْ إيمانِ
مَنْ يشتري حُرّيّةً بالرّوحِ
في بَذلِهِ الغالي مِنَ الأثمانِ
لنْ يخسرَ التوصيفَ, فالمَردودُ
هذا فداءٌ بالدّمِ المسفوكِ
يثري كزهرِ الوردِ في البستانِ
ما خابَ مَنْ ضحّى بهِ مِعطاءًا
يحظى مقاماً عالياً في الشّانِ
في ما يفيدُ الصّفحَ و الإحسانَ
و الكلُّ في صَفٍّ كما البُنيانِ
ليسَ انتماءٌ ضيّقٌ منبوذٌ
يدعو إلى التمييزِ و الأضغانِ
هبّوا دفاعاً عنْ حقوقٍ ضاعتْ
و اسْتُهْلِكَتْ مِنْ زمرةِ الطغيانِ
هذا النظامُ المجرمُ المُحتالُ
أجرى اتّصالاتٍ معَ الشّيطانِ
كي يقتلَ الإنسانَ و الأوطانَ.
إجرامُهُ أدّى إلى البركانِ.
أعوانُهُ بالفعلِ كالحيتانِ
نسعى إلى التغييرِ بالألوانِ
روحِ انفتاحٍ ما بهِ إقصاءٌ
فالكلُّ أجزاءٌ مِنَ العنوانِ.
شعبٌ يعاني القهرَ و التهميشَ
مِنْ حاكمٍ قد ماتَ مِنْ وجدانِ
يسعى إلى التمجيدِ و التأليهِ
عبءٌ كبيرٌ, زادَ في الأحزانِ.
بالذّودِ عن أهدافِنا ماضونَ
نأبى خضوعَ الذلِّ و الإذعانِ
بشّارُ لنْ يبقى, كفى تدميراً
قد ملّ جفنُ العشقِ و الأشجانِ
قد فرّختْ جَمعاً مِنَ الصيصانِ
يا ربّنا الحامي, إليكَ الشكوى
إنّا نعاني, و العِدى ذئبانِ
مِنْ داعشِ الإجرامِ و العدوانِ.