إن الشعب السوري كغيره من شعوب العالم يحبّ الحياة و يعمل من أجل تقدم البشرية و المجتمعات و هذا أمر طبيعي أخي زكا فنحن السوريون ندرك تماما الأسباب التي صنعت هذه الأزمة و الأزمات الأخرى الكثيرة في عالمنا العربي و منها انعدام الحريات الدينية من جهة و ظلم الحاكم من جهة أخرى و انعدام الأمن و العدالة و الشعور بالحرمان و بالإقصاء الذي يمارسه البعض ضد البعض الآخر. كل شعوب الأرض تطمح إلى العدالة الاجتماعية و إلى الحرية و العيش المشترك بين جميع مكونات الشعب الواحد إلاّ أنّ جميع هذه الأمور الهامة ظلت غائبة و هي التي تسببت بالغضب و بالنقمة و بالرغبة في التحرر من الظلم و العبودية. إن الرب لن يترك شعبه و نحن ندرك هذا تماما فالمسيحيون أينما وجدوا هم شعب مسالم و محبّ و صادق و أمين و منفتح على الآخر على الرغم من التهميش الذي يجري بحقه. شكرا لك و ليبارك الرب عملك الذي يراه أخي المبارك زكا.
__________________
fouad.hanna@online.de
|